أكد مصدر مسؤول رفض الكشف عن هويته لفاعلين جمعويين بأن القناة التي تمر بدوار أحمر وتزود السجن المحلي تستأثر بالنصيب الأوفر من الصبيب ولا يمكن خفظه أو قطعه، إذ أن السجناء ينعمون بالماء الكافي بينما يعيش من يتواجد خارج أسوار المؤسسة السجنية وبمحيطها الحرمان. ويعيش ساكنة مركز اثنين لوداية وعدد من الدواوير على بعد نحو 22 كيلومترا إلى الغرب من مراكش، معاناة حقيقية جرّاء النقص الحاد الذي يعرفه الماء الصالح للشرب بالتزامن مع ارتفاع درجة حرارة فصل الصيف. وقال فاعلون جمعويون في اتصال ب"كش24″، إن ساكنة المركز الحضري لجماعة لوداية وعدد من الدواوير التابعة لها محرومة لليوم السادس على التوالي من الماء الصالح للشرب، مؤكدين بأن الماء ينقطع طيلة النهار إذ لا ينوب المواطنين سوى صفير الصنابير الذي ينفخ الفواتير. و أوضح المتصلون أن الماء يعود صبيبه بشكل منخفض في أوقات متأخرة من الليل أو في الساعات الأولى من الصباح ولايستفيد منه سوى القاطنون بالطوابق الأرضية أما ساكنة الدور الأول والثاني فيبقون محرومون من هذه المادة الحيوية التي يكثر عليها الطلب في فصل الصيف. وفي سياق متصل، أشار مواطنون إلى أن اتصالاتهم بمسؤولي الجماعة لم تأتي بأي نتيجة بعدما نأى المنتخبون بأنفسهم عن أية مسؤولية فيما يحدث لكون المسؤول عن تدبير هذا القطاع هو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب الذي يبرر بعض مسؤوليه مشكل الإنقطاعات بنقص هذه المادة.