أشرف والي جهة مراكش أسفي محمد صبري، قبل قليل من صباح يومه السبت 28 يوليوز الجاري على إعطاء انطلاقة مشروع انجاز قنطرة على واد تانسيفت بين جماعتي لوداية و أولاد ادليم بمناسبة احتفالات الشعب المغربي بعيد العرش. وكان الوالي صبري مرفوقا برئيسة مجلس العمالة، عمدة مراكش، والي أمن مراكش إلى جانب رؤساء المصالح الخارجية وشخصيات عسكرية ومدنية. ويتعلق المشروع الذي تم تدشينه ببناء قنطرة بالخرسانة سابقة الإجها على طول اجمالي يقدر ب1260 متر، بتكلفة 42 مليون درهم من تمويل مشروع التنمية القروية على مدى 18 شهرا، عٌهد بإنجازه الى مقاولة السفياني، وستستفيد منه جماعة أولاد أدليم، سيد الزوين وجماعة لوداية. ويهدف المشروع الى ضمان استمرارية حركة السير بالطريق الإقليمية 2011 الرابطة بين ضفتي واد تانسيفت، والإنجاز التدريجي للطريق المداري الرابط بين الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش وأكادير والطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين مراكش وأسفي ودعم التنمية الاقتصادية والإجتماعية بالمنطقة وفتحها على فرص الإستثمار وكذا تشجيع مبادرات المشاريع الطرقية المهيكلة للمجال بالمنطقة.
واعتبرت فعاليات مدنية وحقوقية وسياسية بسيد الزوين اعطاء انطلاقة اشغال بناء هاته القنطرة حدثا تاريخيا بهاته المنطقة لما له من أهمية في فك العزلة والتهميش عن ساكنة عدد من الجماعات التي ترتبط اقتصاديا وخدماتيا بالمركز الحضري لجماعة سيد الزوين. ويشكل مشروع انجاز هاته القنطرة واتمام تعبيد الطريق الإقليمية 2011 على مستوى جماعة أولاد أدليم مدخلا أساسيا لفك العزلة عن ساكنة مجموعة من الجماعات القروية وفتح منطقة سيد الزوين على دكالة عبدة من خلال العمل على تدارك خطأ غلق الطريق السيار على الطريق الإقليمية المذكور بعد تهريب البدال إلى مشارف جماعة لمزوضية لأسباب تجهلها الساكنة الزوينية التي كانت تعلق أمالا عريضة على مشروع الطريق السيار من أجل فك طوق العزلة التاريخية والجغرافية المضروبة عنها.
وأشارت هاته الفعاليات إلى أن جمعية التواصل للتنمية والثقافة بسيد الزوين قادت سنة 2006 أول عريضة لجمعيات المجتمع المدني للمطالبة بإتمام الطريق الإقليمية 2011 الرابطة بين الطريق الوطنية رقم 8 وطريق أسفي مرورا بجماعات سيد الزوين لوداية وأولاد أدليم، وذلك عبر إحداث قنطرة على واد تانسيفت في المجرى الذي يفصل دوار غار الثور بلوداية ودواري السويكَية والشهيبات بأولاد أدليم. وفي سياق نضالهم الميداني المرتبط بالقضايا الحقيقية لساكنة المنطقة، يقول فاعل سياسي، جعل نشطاء الإشتراكي الموحد بسيد الزوين مطلب انشاء القنطرة في مقدمة المطالب التي ترافعوا من أجل تحقيقها، حيث تمكنوا أوائل سنة 2007 من ايصال هذا المطلب إلى قبة البرلمان من خلال سؤال كتابي تقدم به أحمد السباعي عن المجموعة النيابية للحزب الإشتراكي الموحد دائرة بوعرفة إلى وزير التجهيز والنقل.