طالب فرع المنارة مراكش للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالتدخل لإنقاذ حياة معتقلين مضربين عن الطعام بسجن الأوداية بمراكش، وإعادة التحقيق في القضية. وأكد فرع الجمعية في بلاغ توصلت "كش24" بنسخة منه، أن المعتقلين "س، أ" رقم الاعتقال 8256، و"ح، ا" رقم الاعتقال 8257 دخلا في إضراب عن الطعام منذ 06 يوليوز الجاري حسب إفادات عائلات المعتقلين الطالبين، التي تفيد سقوط "ح، ا" ليلة الخميس 12 يوليوز 2018 مغمى عليه، بينما تم ترحيل زميله إلى سجن ورزازات. وتفيد عائلتي السجينين، وفق بلاغ الجمعية، أن "إقدامهما على خوض إضراب اللا محدود عن الطعام بسجن الاوداية ضواحي مراكش، هدفه إعادة فتح التحقيق في القضية التي حوكما من أجلها، حيث يزعم الطالبان المعتقلان إلى جانب طالب آخر أنهم أبرياء من المنسوب اليهم منذ لحظة الإعتقال، بعدما انكروا واستمروا في رفض التهمة الموجهة لهم، ويقولان أن الفاعل الحقيقي تم التعرف عليه ويتواجد حاليا بسجن الاوداية في قضية أخرى". وحسب ما توافر للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، فإن المعتقلين يقضون مدة سجنية محددة في عشرة 10سنوات سجنا نافذة، بعد اعتقالهم بتاريخ 30 دجنبر 2016 في ساعات متأخرة من الليل بجوار الحي الجامعي بمراكش، حيث كانوا خمسة أفراد، ليتم نقلهم الى مكان آخر بالمدينة ليجري متابعتهم بقتل حارس ليلي، حيث أدانت الغرفة الجناَئية الإبتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش ثلاثة منهم بينهم "س، ا" و "ح، ا" ب10 سنوات سجنا نافذة لكل واحد، بتاريخ 24/07/2017 و تمت تأييد الحكم الإبتدائي خلال الحكم الاستئنافي بتاريخ 07/03/2018 و حكموا ب 10 سنوات مع تكييف التهمة بالمشاركة في الجريمة بالنسبة ل"س، ا" و"س، ب"، مع الحكم بالبراءة في حق "ح، ب" و"س، ا". وطالب البلاغ "الإدارة العامة للسجون وإعادة الادماج بفتح حوار مع المعتقلين المضربين عن الطعام للنظر في مطالبهما، مع ضرورة احترام القواعد النموذجية لمعاملة السجناء الصادرة عن الأممالمتحدة والقانون الوطني المنظم للسجون، ووقف التعسفات والتهدديات بالعزلة والعقاب التي تطال المضربان". كما طالب فرع الجمعية بوقف ترحيل المعتقل "سعيد، ا" من سجن الاوداية الى سجن ورزازات لأن في ذلك حسب عائلته تضييقا على مطالبه باعادة فتح قضية. وطالب البلاغ "القضاء بإعادة فتح ملف القضية، وتعميق البحث والتقصي والتحري، والنظر بالجدية اللازمة في مزاعم الطالبان المعتقلان، للوصول الى الحقيقة وإقرار قواعد العدل والإنصاف، والتأكد من ادعاءاتهما ومزاعمها المصرح بها والتي تفيد اكتشافمها للقاتل الحقيقي للحارس الليلي".