مؤسف جدا أن يلتئم الجمع العام لفريق مولودية مراكش بحمولته الفكرية و رمزيته الوطنية و قيمته النتاريخية و الرياضية بعدد يسير لم يتجاوز 10 منخرطين من أصل 14 ، مع أن قيمة الانخراط بالنادي الأخضر المراكشي لم تكن تتعد ورقة نقذية من فئة 200 درهم. لكن الجميل و العشم في استفاقة لهمة و ضمير بعض أبناء النادي و العاطفين الذين أخذوا بناصية أحد أبناء أسرة كان جل عناصرها ينتمون للفريق و هي عائلة بنارة التي بات اليوم سفيرها السعيد بنارة رئيسا جديدا لفريق مولودية مراكش. والأجمل هو روح الوئام و التوافق والرغبة في تخطي الأزمات التي عبر عنها الحاضرون على قلتهم، خصوصا مع تبرع الرئيس مصطفى الشهواني ، قبل تقديم استقالته، بديونه المتراكمة على خزينة النادي بقيمة 137800 درهم هي عجز فارق بين مصاريف الفريق التي بلغت 738300 درهم و مداخيله التي لم تتجاوز 600500 درهم ، قبل أن يتحمل سعيد بنارة دفة قيادة الفريق الأخضر المراكشي بأريحية أكبر ، و يكشف عن مشروع عمل موضوعي و واقعي واعد يجمع بين الرياضة و التنشئة و الإجتماع ، يساعده في ذلك تجربته الميدانية بأندية سبق أن زاول بها الشأن الرياضي كالكوكب المراكشي للجيدو و أصدقاء النخيل للكرة الطائرة و نهضة المحاميد لكرة القدم ، مع تخصيصه مبلغا من ماله الخاص ، تبرعا و ليس سلفا على حد قوله ، قدر ب 50 مليون سنتيم يؤسس به لانطلاقة الموسم المقبل. وفي هذا الصدد، أكد سعيد بنارة أن أول أهدافه منصب على عودة روح الفريق لمجموع العناصر التي تحمل قميص مولودية مراكش، مع العمل على الفريق إلى إطاره المؤسساتي التربوي الرياضي كمفخرة رياضية بمراكش، مضيفا إنه تعاقد مع طاقم تقني معروف على الصعيد الوطني سيتحمل مسؤولية تدريب الفريق و إدارته التقنية ولو أن الفريق بقسم الهواة اليوم. من جهة ثانية ، أصر سعيد بنارة على أن تضم لائحة مكتبه كل الذين حضروا الجمع من المنخرطين وضمنهم ثلاث رؤساء سبق أن قادوا الفريق، حيث جاوره باللائحة كل من المصطفى الشهواني وادريس جمال وعبد العزيز الحوري، ومولاي أحمد لمغاري جمال وخالد كرداد، ومحمد الإستقصا، وعبد اللطيف الكزاز، و هشام صامد، و الطاهر أوسني، وحميد بروسي، وعبد الصمد الودغيري.