قامت مصالح الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف، قبل قليل من ظهر يومه السبت 24 فبراير، بإعادة تركيب فصول جريمة القتل التي راح ضحيتها خمسيني عثر على جثته يوم الاربعاء الماضي بدرب العرصة بحي باب دكالة بمراكش. وحسب مصادر "كش24" فقد تم ظهر يومه الاحد، اقتياد المتهم الذي تم توقيفه بمدينة أكادير الخميس الماضي، الى مسرح الجريمة بحي باب دكالة وسط إجراءات امنية مشددة تحت إشراف الوكيل العام بمراكش، وبحضور رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، حيث أعاد الجاني تمثيل وقائعها التي كانت خلال جلسة خمرية إنتهت بقتله للضحية داخل المنزل الذي كان يعيش فيه بالمدينة العتيقة لمراكش.
وكانت مصالح الامن بأكادير قد تمكنت من توقيف المعني بالامر الخميس وتسليمه لمصالح ولاية امن مراكش يوم اول أمس الجمعة، بعد تنسيق أمني شاركت فيه المصالح الولائية للشرطة القضائية بكل من ولاية أكاديرومراكش بعد تحديد هويته وتوصل الأجهزة الأمنية بمعلومات حول تردده على حي السلام بأكادير، حيث يتواجد أحد أقربائه. وقد تمت مداهمة المنزل الذي لجأ له المعني بالامر، الخميس، من طرف عناصر الشرطة القضائية بأكادير قبل تسليمه لمصالح أمن ولاية مراكش التي تكلفت باستكمال التحقيقات مع المتهم، علما أن المحققين عاينوا كدمات وندوب على وجه المعني بالامر، الذي أكد أنها نتاج نزاع بالأيدي نشب بينه وبين الهالك، أثناء جلسة خمرية. ويشار أن الخمسيني المسمى قيد حياته "ت ، ب" والمزداد سنة 1965 الذي عثر عليه جثة هامدة داخل منزل بدرب العرصة بحي باب دكالة بالمدينة العتيقة لمراكش، كان مدمنا قيد حياته على تعاطي الخمر، وقد انقطعت أخباره منذ يوم السبت المنصرم 17 فبراير الجاري، قبل أن يكتشف شقيقه أمر وفاته حيث سارع إلى إخبار السلطة المحلية ومصالح الأمن.
وقد انتقلت عناصر الأمن والشرطة القضائية والعلمية إلى عين المكان فور علمها بالواقعة وباشرت تحقيقاتها في وفاة الهالك الذي كان يحمل أثر عنف على مستوى الوجه، وتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بباب دكالة من أجل إخضاعها للتشريح الطبي بتعليمات من النيابة. بالموازاة مع تواصل الابحاث التي كشفت هوية القاتل و مهدت لاعتقاله من طرف مصالح الامن.