قضت المحكمة الابتدائية بمراكش، أخيرا، بإدانة المسماة "ص ن" بأربعة أشهر موقوفة التنفيذ وغرامة مالية نافذة قدرها ألف درهم، مع الصائر و الإجباري الأدنى وإرجاع الهاتف النقال المتهمة التي تمت تبرئتها من جنحة المشاركة في تسهيل تعاطي الغير للدعارة والمشاركة في الخيانة الزوجية . وجاء إيقاف المتهمة المزدادة سنة 1983 بمراكش، وهي من ذوي السوابق العدلية في ميدان السرقة، على مستوى شارع حمان الفطواكي بمقاطعة مراكشالمدينة، متلبسة بحيازة كمية من مخدر الشيرا بالإضافة الى هاتف نقال من نوع " أيفون ".
اقتيدت المتهمة الى مقر الدائرة الأمنية الرابعة، ليتم اخضاع هاتفها بحث أولي اسفر عن وجود العديد من الصور بتقنية الواتساب، تظهر بها كمية من المخدرات الصلبة، أكدت أنها تخص صديقها المسمى " ه ط " وهو من ذوي السوابق العدلية في ميدان الاتجار في المخدرات الصلبة والذي لم تمض على مغادرته أسوار السجن مدة طويلة.
لتتم إحالتها على انظار فرقة محاربة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية، لتعميق البحث معها، استهلته الفرقة المذكورة، بمحاولة الوصول الى عشيقها بإرشاد منهما، قبل وضعها رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، لاستكمال البحث والتحقيق، حول كمية مخدر الشيرا الذي تم ضبطه بحوزتها وكذا المخدرات الصلبة التي تظهر على هاتفها النقال .
خلصت من خلاله عناصر الشرطة القضائية إلى أن المتهمة كانت على علاقة جنسية غير شرعية بأحد الأجانب المقيمين بالمغرب، افتض بكارتها، قبل أن يغادر المغرب بعد طرده من العمل بإحدى شركات النقل الحضري، لتنخرط في البحث عن عمل، التقت خلاله بإحدى صديقاتها، التي أخبرتها أن مروج المخدرات الصلبة الذي يستقر بأحد الفنادق بشارع عبد الكريم الخطابي، يسأل عنها ويرغب في الإرتباط بها بعد انفصاله عن زوجته، حيث انتقلت الى الفندق المذكور، و وقفت على ترويج العشيق لمخدر الكوكايين، واستهلاكه رفقة نجل صاحب الفندق، ليسلمها كمية مخدر الشيرا بهدف استهلاكها، وهي التي تم حجزها لحظة ايقافها، قبل تقديم الظنين للعدالة لمحاكمتهما من أجل المنسوب اليها، في الوقت الذي باشرت عناصر فرقة محاربة المخدرات ابحاثها التي انتهت بايقاف المروج و تقديمه للعدالة .