أطلق نشطاء مغاربة حملة جديدة تدعو إلى مقاطعة التمور الإسرائيلية لتي دخلت إلى البلاد بكميات كبيرة خلال الفترة الأخيرة، واعتبروا أن بيع أو شراء أو استهلاك هذه التمور من طرف المواطنين المغاربة يساهم بطريقة غير مباشرة في استقواء العدو الصهيونيعلى الفلسطينيين. ودعت الحملة التي أطلقتها حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل"، المغاربة إلى تحمل مسؤولياتهم حيال غزو التمور الإسرائيلية لأسواقهم وموائدهم منذ الآن، وحتى قبل حلول شهر رمضان حيث يكثر استيراد التمور، مطالبة بعدم ترويج التمور الإسرائيلية الموجودة ومقاطعتها بشكل كامل. سيون أسيدون، منسق حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" والناشط اليهودي ضد التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، قال في تصريحات ل"العربي الجديد" إنّ نشطاء الحركة رصدوا تدفقاً لافتاً بالأطنان لتمور "المجهول" أو "المجدول" عبر الحدود إلى الأسواق المغربية. وتابع أسيدون بأن أطناناً من التمور الإسرائيلية تدخل إلى المغرب بمسميات مختلفة، وأحياناً تحت غطاء شركات أوروبية، من خلال معبر سبتة؛المدينة المغربية الخاضعة للسيادة الإدارية الإسبانية، مضيفاً أن تصدير التمور الإسرائيلية لم يعد ينتظر شهر رمضان بل بدأ منذ أشهر قبله حتى لا يواجه نفس حملات المقاطعة مثل السنوات السابقة. وأوردت الحركة ضمن بيان لها حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، عدداً من الإحصاءات بهذا الشأن، من بينها أن 60 في المائة من التمور التي تصدرها إسرائيل أغلبها تمور من صنف "المجهول" الجيد، وأنها تأتي من المستوطنات في الأراضي المنهوبة في هضبة الأردن. عن العربي الجديد