اقدم حارس للدراجات النارية بساحة جامع الفنا بمراكش، على توسيع نشاطه عبر استقبال العربات المجرورة إلى جانب الدراجات. وقد أثار توسيع المعنى بالأمر لنشاطه بهذا الشكل، استياء التجار وزوار الساحة على حد سواء، بعدما تسبب تراكم العربات فضلا عن الصناديق وغيرها من العشوائيات التي يستعين بها مستخدموه، في تشويه المنظر العام.
وفضلا عن المظاهر العشوائية وتشويه المنظر العام، فقد ساهم توسيع نشاط الحارس المذكور في تمدد المساحة التي يستغلها، في غياب أي وثيقة تحدد مجال استغلاله للملك العام من طرف المجلس الجماعي، ما ساهم في التضييق على المارة علما أن المكان الذي يتواجد به خلف مقر الشرطة السياحية، يعتبر أحد المداخل المهمة للساحة عبر حي الزفريتي.
وإلى جانب تشويه المنظر العام والتضييق على المارة، فإن استقبال العربات المجرورة جنبا الى جنب مع الدراجات، يدخل في إطار المنافسة غير الشريفة مع المواقف المعدة لذالك في هوامش الساحة، والمرخصة من طرف السلطات لاستقبال العربات التي تنشط في الساحة لفائدة “الحلايقية”واصحاب الحنطات المخصصة لبيع المأكولات.
وحسب مصدر مقرب من مستغل الموقف، فإن هزالة المداخيل مقارنة مع تكاليف كرائه للموقف من المجلس الجماعي، هو ما دفع المعنى بالأمر لتوسيع نشاطه، مؤكدا أن المجلس هو المستفيد الأكبر من تواجده في ظل الخسارة التي يتكبدها المعني بالامر، الا ان الخاسر الأكبر يبقى هو ساحة جامع الفنا التي تعاني من استفحال ظاهرة احتلال الملك العام، والعشوائيات التي تنسف جهود الجهات الرسمية، في سبيل تسويقها كرمز بارز للسياحة بالمدينة الحمراء.