أحالت عناصر فرقة مكافحة المخدرات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش، أخيرا على انظار وكيل الملك بابتدائية المدينة، ستة اشخاص ضمنهم سيدة من اجل حيازة وترويج مخدر الشيرا مع حالة العود وحيازة وترويج مادة مضرة بالصحة وحيازة مخدر الكيف، والعلاقة الجنسية غير الشرعية. وجاء اعتقال الاظناء اثر توصل عناصر الفرقة المذكورة بخبر يفيد قيام المسمى “ع ب” من مواليد سنة 1976، بترويج المخدرات، على مستوى حي دوار العسكر القديم، ليتم فرض حراسة سرية انتهت بايقافه متلبسا بحيازة كمية من مخدر الشيرا معدة للتوزيع، قبل ان يتم الانتقال الى منزله لاجراء تفتيش دقيق به، أسفر عن حجز كمية من مخدر الشيرا والمعجون وكدا مخدر الكيف. اقتيد المتهم الى مقر الشرطة القضائية، لوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، لاستكمال البحث والتحقيق، اعترف خلاله الموقوف بمزوده الرئيسي المسمى “ع ح ز” المنحدر من مدينة فاس والذي تم اعتقاله بعد نصب كمين له بشارع علال الفاسي متلبسا بحيازة اربع صفائح من مخدر الشيرا، اعترف أنها تخصه ويعمل على ترويجها، لتنتقل عناصر الفرقة المذكورة رفقة الموقوف الفاسي الى الغرفة التي يشغلها على وجه الكراء بحي اسيل بمقاطعة جيليز، تمكنت خلالها الفرقة ذاتها من ايقاف كل من ” أ ح ” و ” م ب ” و حجز كمية اخرى من مخدر الشيرا . اعترف المروج الفاسي بتسليمه لخليلته المسماة “ل ش” حوالي كيلوغرام من مخدر الشيرا، بهدف تسليمها لشخص يقطن بحي الداوديات، ليتم نصب كمين لها انتهى بايقافها ونقلها الى مقر الشرطة القضائية، و اخصاعها رفقة خليلها للتنقيط الالي اتصح من خلاله انهما يشكلان موضوع بحث من طرف المصلحة على الصعيد الوطني . ومن خلال التحقيق مع المتهمة المسماة “ل ش” تم استقدام المسمى “س م” من مواليد سنة 1994 بفاس، الذي يشكل موضوع مذكرة بحث من اجل ترويج المخدرات بموجب نفس المسطرة التي عن طريقها تم تفعيل البحث عن المتهمة وخليلها الفاسي، الذي اتصح من خلال البحث انه بحتفظ بكمية من مخدر الشيرا بغرفة ثانية يشغلها على وجه الكراء ويقطن بها رفقة الظنينة، وهي الكمية التي بلغت 18 صفيحة من مخدر الشيرا. ومن خلال البحث مع الموقوفين الستة اعترف الظنين “ع ب” وهو من ذوي السوابق العدلية في مجال حيازة وترويج المخدرات، حيث قضى مددا متفاوتة داخل السجن، قبل ان يقرر بعد مغادرته اسواره الاشتغال ببيع الماكولات على متن عربة متنقلة، لكن ضائقة مالية جعلته يقرر العودة الى الاشتغال في الممنوعات ” الشيرا، الكيف، المعجون ” اعتمادا على مزوده الرئيسي المنحدر من العاصمة العلمية، هذا الاخير اعترف في معرض تصريحاته للضابطة القضائية، انه بعد خروجه من السجن توجه الى مسقط راسه، ليتصل بالموقوف كذلك المسمى ” م ب ” من مواليد سنة 1978 بكتامة، من أجل تزويده بالمخدرات، مشيرا الى انه تفاديا للاعتقال التجأ الى كراء غرفتين الاولى يقطن بها والثانية لتخزين المخدرات واستقبال المروجين بالتقسيط والمدمنين، بتعاون مع خليلته من مواليد سنة 1991 بدمنات التي لها تجربة كبيرة في مجال ترويج المخدرات، والتي وافقت على الاستقرار معه بالغرفة الثانية، ليشرعا في ترويج المخدرات، بعد تزودهما من طرف “م ب” عن طريق بعض “الحمالة” بكمية تصل احيانا الى كيلوغرامين كل اسبوع واحيانا خمس كيلوغرامات، يعملان على ترويجها على المدمنين فقط قبل ان تقترح عليه خليلته “ل ش” التعامل مع المروج القاطن بالحي المحمدي المسمى “ي ح” والموقوف الاول الذي يقطن بحي دوار العسكر القديم، الامر الذي ساهم في كشف امرهما وايقافهما، وبالتالي تفكيك شبكة ترويج المخدرات بمراكش انطلاقا من كتامة عبر فاس ومنها الى مراكش والنواحي .