متابعة للحراك الذي تعيش على إيقاعه ساكنة قبيلة سكساوة،بأعالي جبال الأطلس الكبير،والتي تعيش تحت وطأة الفقر والتهميش،زادت من حدة الوضع العزلة القاتلة ،لساكنتها التي تنتمي الى أقاصي مناطق المغرب المنسي، تؤدي اليها مسالك طرقية وعرة، وتعاني من نقص حاد في البنيات التحتية الأساسية، وتسجل ارتفاعا مهولا في مؤشرات الأمية والهدر المدرسي، رغم شظف العيش وقلة ذات اليد فساكنتها مازالت صامدة تصارع قساوة الطبيعة، وتأمل في تغيير معالم منطقتها بفك العزلة عنها وربطها بالعالم الخارجي….في هذا الإطار أخذ العامل السابق عبد الغني صبار على عاتقه مسؤولية شق طريق تخترق جبال سكساوة الوعرة،راسل حينها على عجل وزارة الداخلية ،حيث جاءه الرد سريعا من مديرية الجماعات المحلية بتخصيص مبلغ مالي مهم يقدر ب 3 مليارات و500 سنتيم لانجاز مشروع تنموي طال انتظاره سوء توقعات الدراسات تصطدم بصخور جبل "أرام" الصعبة الاختراق. مباشرة بعد توصل عمالة شيشاوة بحصة من صندوق المبادرة الوطنية البشرية في إطار برنامج التأهيل الترابي،أسندت مهمة انجاز دراسة تقنية للمشروع إلى مكتب دراسات مختص بمراكش،سرعان ما وضع نتائجها وتوقعاتها على مكتب العامل الصبار.ومن تما الإعلان عن صفقة بداية الأشغال،واصلت المقاولة النائلة للصفقة أشغالها بشكل اعتيادي لمدة أشهر. قبل ان تصطدم آليات المقاولة المشرفة على أشغال شق الطريق بوجود مقطع صخري ذو طبيعة جيولوجية صعبة الاختراق أمام جرافافاتها ،وتصنيفاتها غير واردة في الدراسة التقنية المنجزة طرف المكتب المكلف بها في دفتر تحملات المشروع.وهنا أوقفت المقاولة أشغالها وطالبت بإعادة دراسة بديلة،،تستجيب لواقعية المشروع.و من غريب الأمور أن الدراسة الأولى تم انجازها اعتمادا علة تقنية "الساتيليت" وخرائط "غوغل" عبر تطبيقات الانترنت، دون أن يكلف مكتب الدراسات السابق عناء التنقل إلى أعالي جبل "أرام" بجماعة ايت حدو يوسف ذو الطبيعة الصخرية الوعرة الاختراق للوقوف على حقيقة الوضع.وهو ممر بطول 6 كيلومترات سيختصر الطريق عن ساكنة "ثلاثاء ادما تشبتث الساكنة باتمامه". توقف أشغال الطريق الشرارة التي أشعلت نار الاحتجاج فوجئت الساكنة بتوقف أشغال الطريق وكثرت التأويلات والإشاعات حول الأسباب واندلعت حرب قبلية ضروس بين قاطني ثلاثاء ادما،ودوار انشكرير فكل فريق يسعى إلى تحقيق مكسب تقريب الطريق من موطنه. وسرعان ما انتظمت الساكنة المتضررة في مسيرة احتجاجية أولى منتصف ابريل لإيصال شكواهم إلى العامل عبد المجيد الكاملي الذي صار يلعب دور الاطفائي هذه الايام لاخماد النيران القادمة من دواوير قبيلة سكساوة،حيث استطاع امتصاص غضب الساكنة،بعد وعدهم بإتمام الأشغال،وشرح ملابسات توقفها،واعدا الحضور بتجاوز المعيقات الحالية بتحريف الطريق عن مسارها القبلي لمسافة معدودة ،وهو الامر الذي استحسنه الحاضرون وعاد الجميع إلى دواويرهم منتشين بنتائج الحوار. مرشح سابق للبرلمان يؤجج الوضع ويحرض الساكنة لتنظيم مسيرة جديدة لم يكد يمضي على لقاء ساكنة دواوير سكساوة بعامل الإقليم أسبوعا كاملا،حتى عادوا الى ركوب مطية الاحتجاج في خطوة أثارت الشكوك حول أهدافها ومن يقف وراءها،"كش 24″سبرت الأغوار وتحرت في الموضوع حيث أكدت لها عدة مصادر ان مرشح برلماني سابق، هو من يقف وراء تأجيج الوضع واستغلال جهل وأمية الساكنة،لتحقيق مآربه السياسية الخاصة.وما يزكي هذا الطرح ان نتائج لقاء عامل الإقليم ووعوده للمحتجين،خلال أول أمس الثلاثاء لم تتغير عن سابقاتها في لقاء الأسبوع الماضي، لتقفل بعدها جموع المحتجين عائدة إلى مداشرها، في انتظار مسيرة احتجاجية جديدة قد تفاجئ السلطات الإقليمية في القادم من الأيام.