بعد أسابيع من البحث عن سيارات تابعة لوكالات تأجير السيارات بالدارالبيضاء، تمكنت المصالح الامنية بالدارالبيضاء من تفكيك عصابة خطيرة متخصصة في سرقة السيارات وتفكيكها من أجل إعادة بيعها مجزأة. وذكرت يومية "المساء" في عددها ليومه الثلاثاء، أن الوصول الى المكان الذي كانت العصابة تخفي فيه السيارات المسروقة تم من خلال استعانة اصحاب وكالة لتأجير السيارات بتقنية تحديد الاماكن GPS التي كانت سياراتهم المسروقة مزودة بها. وأشارات المعطيات ذاتها إلى أن اصحاب وكالة تأجير السيارات المعنية قاموا بتتبع الاشارة الصادرة من إحدى السيارات المسروقة، التي قادتهم الى مرأب احدى العمارات بحي جنان اللوز الواقع بضواحي مدينة الدارالبيضاء، وبالضبط بعمالة مقاطعة الحي الحسني، موضحة انهم اخبروا المصالح الامنية التي انتقلت رفقتهم الى المكان المحدد، الذي تمت مداهمته لتجد ثلاث سيارات بالمرآب المذكور، بالإضافة الى قطع غيار تعود لسيارات يرجح انه تم تفكيكها. وأكدت الجريدة ذاتها ان الشرطة القضائية دخلت على الخط من خلال فتح بحث في الموضوع، من أجل معرفة كيفية وصول السيارة المسروقة التابعة لوكالة تأجير السيارات الى المرآب المكتشف وهوية السيارات الأخرى، التي تم اكتشافها بالمكان، موضحة ان التحقيق سيشمل صاحب المرآب من أجل تحديد جميع ملابسات الحادث في ظل تزايد نشاط شبكات منظمة لسرقة السيارات تعمد الى تفكيكها من أجل بيعها في السوق السوداء، كقطع غيار من خلال وسطاء متخصصين. واعتبرت المعطيات ذاتها ان أعضاء الشبكة من المرجح انهم اختاروا المرآب الذي وجدت به السيارات لممارسة نشاطهم لطبيعة المنطقة الهامشية المتوارية عن الانظار. ويأتي تفكيك هذه الشبكة بعد أسابيع قليلة على تفكيك الشرطة القضائية بالمنطقة الامنية الاقليمية بالخميسات شبكة مختصة في الاستيلاء على سيارات الكراء، بعد ان اوقفت منتحل صفة طبيب كان يقدم وثائق هوية مزورة من اجل كراء السيارات من وكالات بكل من الدارالبيضاء وبرشيد، قبل ان يختفي عن الانظار رفقة السيارات.