أكد المدير العام لمؤسسة "المغرب تصدير" (ماروك إكسبور)، سعد بنعبدالله، أمس الإثنين، أن المعرض الدولي للأغذية والمشروبات، في دورته 17 التي تحتضنها حاليا العاصمة البريطانية لندن، يمثل "فرصة ذهبية" لإعطاء نفس جديد للشراكة بين المهنيين المغاربة ونظرائهم البريطانيين. وأوضح بنعبدالله في كلمة خلال افتتاح المعرض بحضور الوزير البريطاني المكلف بالفلاحة، دجيم بايس، أن حضور المغرب كضيف شرف في هذه التظاهرة الهامة المتخصصة في الصناعات الغذائية بالمملكة المتحدة، يبرهن على الاهتمام الكبير الذي يوليه المهنيون البريطانيون للمغرب ولقطاعه الفلاحي. وقال في هذا الصدد إن "هذا الحدث يمثل في الحقيقة مناسبة ذهبية بالنسبة لمهنيي البلدين لإعطاء هذه الشراكة نفسا جديدا"، مؤكدا على الفرص الكبرى التي تتيحها هذه الشراكة لكلا الجانبين. إذ بفضل عدد مستهلكيه الذين يتجاوزون 61 مليون شخص وصناعته الغذائية التي تمثل أكثر من 146 مليار جنيه استرليني وفضاءاته التجارية المتعددة، يعد السوق البريطاني بحق واحدا من الأسواق الأوربية الأكثر انفتاحا واهتماما باستقطاب وترويج السلع. وأوضح بنعبدالله أن حجم فرص الأعمال بالنسبة للمصدرين المغاربة يعد كبيرا، معتبرا بالمقابل أنه لم يتم بعد استغلاله بالقدر الكافي. وأشار إلى أن المغرب يحتل الرتبة 16 ضمن مموني بريطانيا بالخضر والرتبة 46 في مصاف مصدري المنتجات البحرية، معربا عن قناعته بأن المغاربة يتوفرون على المؤهلات الضرورية لولوج السوق البريطاني بشكل أفضل. وشدد المدير العام لمؤسسة "المغرب تصدير" على تنوع وغنى العرض المغربي، موضحا أنه بفضل هذه المؤهلات أضحت المنتجات الغذائية والصناعات الغذائية المغربية حاضرة في مختلف الأسواق العالمية. وأضاف أن الفضل في ولوج هذه الأسواق يرجع أيضا إلى تنوع وخصوصيات المنتجات المحلية التي يتوفر عليها المغرب، كزيت الأركان وزيت الزيتون والعسل والنباتات العطرية والطبية، مذكرا في هذا السياق بمخطط المغرب الأخضر الذي يعد بمثابة خارطة طريق بالنسبة للقطاع الفلاحي، والذي يروم النهوض بالفلاحة باعتبارها محركا هاما لتنمية الاقتصاد المغربي، من خلال المراهنة على تحقيق ناتج داخلي خام في القطاع الفلاحي يربو عن تسعة ملايير أورو سنة 2020. واعتبر بنعبدالله، أن مخطط "هاليوتيس" الذي انطلق في سنة 2009 يعد استراتيجية واعدة لإصلاح قطاع الصيد من خلال الرفع من حجم الثروات البحرية وتدبيرها بشكل أكثر مهنية، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية التنموية تسعى أيضا لجعل قطاع الصيد قاطرة حقيقية للتنمية بالمملكة. وقال إن هذه المخططات تندرج في سياق ورش كبير للإصلاح أطلقه المغرب لضمان تنميته ووضع أسس اقتصاد مفتوح وعصري، مع الحرص على حماية البيئة. ودعا بنعبدالله الفاعلين المغاربة والبريطانيين للاستفادة من كافة أوجه هذه الدينامية، وذلك عبر إرساء تعاون مستدام. وبالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها القطاع الفلاحي في النسيج الاقتصادي لكلا البلدين، فإنه يشكل ، حسب بنعبدالله، قاطرة لتعزيز التعاون الثنائي، ملاحظا أن المملكة المتحدة سوق ذات أولوية في إطار الاستراتيجية المغربية لإنعاش الصادرات. www.marocexport.ma