أفادت آخر الأرقام التي كشفت عنها المندوبية السامية للتخطيط أن معدل البطالة بلغ خلال الفصل الثاني من سنة 2010 نسبة 8.2 في المائة على المستوى الوطني (12.7 في الوسط الحضري و3.3 في المائة في الوسط القروي) مقابل 8 في المائة خلال الفصل نفسه من سنة 2009 ). وأوضحت المندوبية في بلاغ صادر عنها، أن عدد العاطلين عرف تزايدا ب 4.2 في المائة على المستوى الوطني منتقلا من 911 ألف عاطل خلال الفصل الثاني من 2009 إلى 949 ألف عاطل خلال الفترة نفسها من 2010 وهو ما يمثل زيادة ب 38 ألف عاطل. ووفق المصدر ذاته، فقد سجل أهم ارتفاع في معدل البطالة بالوسط الحضري لدى الأشخاص البالغين من العمر 45 سنة فما فوق. أما بالوسط القروي، وباستثناء النشطين البالغين من العمر ما بين 35 و44 سنة والذين عرف معدل البطالة لديهم تراجعا ب 0.8 نقطة، فإن جميع الفئات الأخرى ارتفع معدل بطالتها. وأوضحت المذكرة أن أهم الارتفاعات سجلت لدى الشباب البالغ من العمر ما بين 15 و24 سنة (0.6 نقطة) وما بين 25 و34 سنة (0.8 نقطة). وحسب البلاغ ذاته فقد عرف سوق الشغل في المغرب ما بين الفصل الثاني من 2009 و الفترة نفسها من سنة 2010 إحداث 140 ألف منصب شغل وذلك نتيجة خلق 92 ألف منصب شغل بالمدن و48 ألف منصب بالقرى. وأضافت المندوبية في مذكرتها الإخبارية أن عدد السكان النشطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق بلغ 11 مليون و628 ألف شخص خلال الفصل الثاني من 2010 مسجلا تزايدا بنسبة 1.6 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من 2009 (1.9 في المائة بالمجال الحضري و1.2 في المائة بالمجال القروي)، مشيرة إلى انخفاض معدل النشاط ب 0.1 نقطة إذ انتقل من 50.6 في المائة خلال الفصل الثاني من 2009 إلى 50.5 في المائة خلال الفصل نفسه من 2010 . وعلى مستوى القطاعات، توزعت مناصب الشغل المحدثة على 109 آلاف منصب شغل بقطاع البناء والأشغال العمومية، إذ تزايد حجم التشغيل بالقطاع ب 11.4 في المائة، و28 ألف منصب بقطاع الصناعة (تزايد حجم التشغيل ب 2.2 في المائة)، و92 ألف منصب بقطاع الخدمات (تزايد يقدر ب 2.4 في المائة). وبالمقابل، تضيف المذكرة الإخبارية، عرف قطاع الفلاحة والغابات والصيد فقدان 83 ألف منصب شغل (بتراجع يقدر ب 1.9 في المائة) كما تراجع عدد المناصب بالأنشطة المبهمة بستة آلاف منصب.