حسب المندوبية السامية للتخطيط أبرزت المندوبية السامية للتخطيط أن قطاعات البناء والأشغال العمومية والصناعة والخدمات وراء معظم مناصب الشغل المحدثة خلال الفصل الثاني من سنة 2010، والتي وصل عددها إلى 140 ألف منصب شغل، في حين تراجع حجم التشغيل بقطاع الفلاحة والغابات والصيد، بنسبة تقدر ب1.9 في المائة.. وذلك بفقدان 83 ألف منصب شغل. وكشفت المندوبية في مذكرتها الإخبارية الخاصة بوضعية سوق الشغل خلال الفصل الثاني من سنة 2010، عن تزايد حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فما فوق، حيث تجاوز عددهم 11مليون و600 ألف شخص خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، بنسبة تصل إلى 1.6 مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2009، كما أفادت أن حجم التشغيل بقطاع البناء والأشغال العمومية ارتفع بنسبة 11.4 في المائة، وبلغ عدد مناصب الشغل المحدثة في إطاره 109 ألف منصب، أما قطاع الصناعة فقد وفر 28 ألف منصب شغل بزيادة في حجم التشغيل تصل إلى نسبة 2.2 في المائة، كما بلغ عدد مناصب الشغل في قطاع الخدمات ما يناهز 92 ألف منصب، بزيادة تقدر ب2.4 في المائة. وأظهرت أن القطاعات الثلاث (الخدمات، البناء والأشغال العمومية) تبقى أكثر القطاعات تشغيلا بالوسط الحضري، حيث أن المناصب المحدثة بهذا المجال والتي ناهز عددها 92 ألف منصب شغل جديد هي ناتجة عن إحداث 74 ألف منصب بقطاع الخدمات الذي تزايد حجم التشغيل به ب2.3 في المائة، وإحداث 60 ألف منصب بقطاع البناء والأشغال العمومية بزيادة 9.6 في المائة. وأضافت، أن معدل الشغل على المستوى الوطني انتقل من 46.6 في المائة إلى 46.4 في المائة، مشيرة إلى تراجعه ب0.2 نقطة بالوسط الحضري متنقلا من 38.6 في المائة إلى 38.4 في المائة، و0.1 نقطة بالوسط القروي حيث تحول من 58.2 في المائة إلى 58.1 في المائة. وأوضحت أن مناصب الشغل المحدثة خلال الثلاثة أشهر (أبريل وماي ويونيو) بلغت 140 ألف منصب، وتتوزع بين 92 ألف منصب بالمدن و48 ألف منصب بالوسط القروي، مسجلة ارتفاعا طفيفا في معدل البطالة على المستوى الوطني حيث انتقل من 8.0 في المائة خلال نفس الفصل من السنة الماضية إلى 8.2 في المائة، في حين بلغ معدل البطالة بالوسط الحضري 12.7 في المائة، وبالوسط القروي 3.3 في المائة. وأبرزت المندوبية في هذا الصدد، أن أهم ارتفاع في معدل البطالة سجل بالوسط الحضري لدى الأشخاص البالغين من العمر 45 سنة فما فوق بزيادة 0.6 نقطة، أما بالوسط القروي فإن أهم ارتفاع لهذا المعدل سجل لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة ب0.6 نقطة، ولدى الفئات ما بين 25 و34 سنة ب0.8 نقطة، في حين سجل تراجع في معدل البطالة في صفوف فئة السكان النشيطين المتراوحة أعمارهم ما بين 35و44 سنة ب0.8 نقطة. وأظهرت أرقام المندوبية السامية للتخطيط، ارتفاع معدل البطالة في صفوف الإناث، حيث تصل نسبتهم ضمن فئة السكان النشيطين والذين يعانون من العطالة إلى 32.8 في المائة بالوسط الحضري و14.3 في المائة بالوسط القروي، في حين يصل معدل البطالة وسط الحاصلين على شهادة إلى 16.9 في المائة بالمجال الحضري، و9.7 في المائة بالعالم القروي، أما معدل البطالة في صفوف الفئة التي لاتتوفر على شهادة فيبلغ نسبة 7.2 في المائة بالحواضر، و2.1 بالقرى.