أفادت بيانات رسمية بأن عدد المشتركين في خدمات الهاتف بصنفيه المحمول والثابت في المغرب برسم سنة 2009 بلغ 28.8 مليون مشترك. وأظهرت بيانات تضمنها ملف ترشيح المغرب لانتخابات مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات التي ستقام في أكتوبر القادم بغوادالاخارا بالمكسيك، وقدمه الوفد المغربي أمس الاثنين في حيدرأباد خلال أشغال المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات لعام 2010 أن عدد المشتركين في شبكة الهاتف المحمول بلغ العام الماضي 25.3 مليون مشترك فيما وصل عددهم في شبكة الهاتف الثابت 3.5 مليون مشترك، وهو ما يمثل نسبة تغطية تقدر ب 92.46 في المائة. وبخصوص شبكة الانترنيت، فقد وصل عدد المشتركين 1.2 مليونا فيما بلغ عدد مستعملي الشبكة برسم السنة الماضية 13 مليونا بعد أن كان 3.5 مليون مستعمل قبل خمس سنوات. أما مراكز الاتصال في المغرب فقد انتقل عددها من 122 مركزا عام 2004 إلى 415 مركزا العام الماضي ، فيما وصل عدد مقاهي الانترنيت برسم الفترة ذاتها إلى 8950 وحدة. وأكدت البيانات أن رقم معاملات قطاع الاتصالات بالمغرب انتقل من 4ر20 مليار درهم عام 2004 إلى 33.7 مليار درهم العام الماضي. وعزا الطيب الدباغ الكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة "قطاع البريد والمواصلات والتكنولوجيات الحديثة" الطفرة النوعية التي شهدها قطاع الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة في البلاد إلى الإطار القانوني والتنظيمي الذي وضعه المغرب بهدف تحرير القطاع وتشجيع المبادرة الخاصة من خلال ملاءمة سوق الاتصالات ومحيطه مع المتطلبات الجديدة التي تفرضها المنافسة النزيهة والعادلة. وأضاف الدباغ في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء على هامش مؤتمر حيدرأباد، أن المغرب وضع ، استراتيجية لتطوير القطاع في أفق عام 2013 سميت بمخطط "المغرب الرقمي"، وتهدف إلى جعل قطاع الاتصالات والتكنولوجيات الحديثة قاطرة للتنمية البشرية ودعامة رئيسية للاقتصاد الوطني ومصدرا للإنتاجية وقيمة مضافة لباقي القطاعات الاقتصادية وللإدارة العمومية. وتهدف الاستراتيجية الرقمية التي تطمح إلى وضع المغرب في مقدمة البلدان المتطورة تكنولوجيا على الصعيد الإقليمي، إلى خلق 26 ألف منصب شغل وتوسيع نطاق استعمال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتقريب الإدارة من حاجيت روادها، وربط أسرة واحدة من ضمن ثلاث أسر بشبكة الانترنيت. وأشار الدباغ إلى أنه تم وضع مذكرة حول التوجهات العامة بهدف تسريع تطوير القطاع في أفق 2013 وتتمحور على الخصوص حول اعتماد جدول زمني جديد لتحرير القطاع وتنمية شبكة الانترنيت ذات الصبيب العالي ومراجعة الاطار التشريعي والتنظيمي. وأضاف أنه تم تحقيق عدة نتائج في إطار هذه الإستراتيجية من ضمنها إحداث مناطق مخصصة لهذا الغرض ك"تكنوبارك" و"كازانيرشور" بالدارالبيضاء و"تكنوبوليس" بالرباط ، معلنا أنه سيتم خلق مناطق مماثلة في مدن فاس ومراكش وتطوان ووجدة.