هوية بريس – عبد الصمد أوسوس رأيت نجوما في السماء تساقطت *** أسير مع الطريق والليل مظلم أجر ببحر الذل ثوب كرامتي *** ومن عاش في ديار الذل سيشتم رأيت ذئابا في الإنسان تكشرت *** وبانت نيوبها فكيف التبسم مداخلة قوم قبيح فعالهم *** جميل كلامهم وفيه تسمم يغيب عني بدر السماء ويختفي *** فأجلس في الظلام والقلب يحلم يقولون لا تحزن فقلت بلهجة *** يخالطها حزن فكيف أنعم أرى الموت يختار الكرام كأنه *** ببعده عن خيارنا يتألم أرى زحلا خير الرجال وموته *** دليل وبرهان لمن ليس يعلم أرى قولة الإمام أحمد طبقت *** وبانت كما يبدو الهلال المتمم تسيل دموع الحاضرين لدفنه *** فكيف لدمع العارفين يكتم إذا كان في السماء بدر يضيئها *** فنورالثرى من كان في الدين يفهم لقد حزنت لموته الأرض كلها *** كما فرحت بجسمه حين يسلم فيا حسرة الطلاب بعد رحيله *** ويا فرحة الكريم حين يكرم وتعرفه البيضاء في كل مسجد *** فليت مساجد البيضاء تكلم وحين تراه يملأ القلب رغبة *** وخوفا كذا شأن الكرام يعظم رحيله بان عن محبة خالق *** لمن ينشر الإسلام أين ييمم