إلى السيد قائد الملحقة الإدارية – سيدي احميدة السلام على من اتبع الهدى وبعد. ليكن في علمك أيها القائد بأن المتضررين من تصرفات إمام مسجد سيدي احميدة المشعوذ المحتال، سلكوا مسلكا قانونيا حتى اقتنعت وزارة الأوقاف بأنه لا يصلح إماما للسكان الذين قدموا شكاوى ضده! وأنت تحدثني عن القانون الذي تعرفه ولا تطبقه؟؟؟ إنك تذكر اللوحة التي هشمها كبير نواب الجماعة السلالية والإمام المشعوذ: أكرموز لحسن. والتي كتب عليها قوله تعالى: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". حملها إليك مهشمة أعضاء مكتب جمعية سيدي احميدة للتنمية البشرية. ولكنك لم تقم بأي إجراء قانوني وكأن المشتكى بهما لا يطبق عليهما القانون! وكان أن زرتك لأول مرة. وأخبرتك بأن المقدم: بوعزة الجوابري يقف علانية إلى جانب الإمام المذكور، ويمنع المواطنين من الاحتجاج ضده؟ وطلبت مني الدليل على ما يقوم به، وكأنني كذاب مضلل مثله؟؟؟ ثم إن نواب الجماعة السلالية وقفوا في وجه المتبرمين من أفاعيل الإمام الشيطانية. فقد استعملوا التهديد والإغراء لحمل من قدموا شهاداتهم ضده على التراجع. وبعد أن فشل مسعاهم، وبعد الجهد الذي بذلناه نحن، وجه السيد المندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف مطلع شهر نوفمبر 2015م قرارا وزاريا بتوقيف الإمام المشعوذ. وكان أن تم تعيين إمام جديد يحل محله هو السيد حجاج. وكان أن حضر هذا الإمام لأداء أول صلاة جمعة له بتاريخ 6 نوفمبر 2015م. وجئت بنفسك لترى ما يجري. ووجدت نواب الجماعة السلالية يمنعون المواطنين من أداء صلاة الجمعة وراء الإمام الجديد، ورجوتهم أن يؤخروا احتجاجهم على تعيين هذا الإمام إلى مناسبة أخرى لأن يوم 6 نوفمبر هو عيد المسيرة. ويوم الخميس 12 نوفمبر 2015م، أوعزت شخصيا إلى من يخبرك بأن يوم الجمعة الموالي (13 نوفمبر) سيعاود نفس الأشخاص الكرة. وكان أن حضرت وشاهدت بأم عينيك ما جرى. يعني أنك عرفت هوية الفوضويين المشاغبين الذين يرغبون في إلغاء قرار السيد وزير الأوقاف. ولكنك لم تقم بأي إجراء قانوني ضد المشاغبين المعدودين على أطراف الأصابع! والذين عارضوا ويعارضون القرار الوزاري الرسمي؟ ومن بين أنواع الفوضى التي يحمونها، تمكين الإمام المعزول من التضييق الذي يمارسه على حملة القرآن الكريم! إنه يحضر في الولائم بدون استدعاء، ويتصرف كأنه هو الإمام الرسمي المعين من طرف الوزارة! فكان أن عانى من تصرفاته جميع الأئمة (ثلاثة) الذين غادروا المسجد لعدم توفرهم على المسكن المحتل من طرف إمام لا يتوفر حتى على التزكية لأداء صلاة الجمعة بالمواطنين! وأنت تعرف أن القرار الوزاري كل لا يتجزأ. فأن يفصل الإمام عن عمله معناه: أن يكف عن الصلاة بالمواطنين، وأن يفرغ المسكن لفائدة الإمام الجديد المعين. وقد قام بإفراغه بالفعل ليلا فور توصله بقرار عزله عن العمل. لكن كبير نواب الجماعة السلالية، أمره بإعادة متاعه إلى المسكن بحجة أن نواب الجماعة هم الذين بنوه. فكان أن أعاد متاعه في وضح النهار؟؟؟ ثم كتبت رسالة في الموضوع إلى السيد مندوب وزارة الأوقاف بسلا. وكتبت إليك في نفس الموضوع رسالة مضمونة الوصول بتاريخ 21/3/2016م. وفي الوقت الذي كتب فيه السيد المندوب رسالة إلى السيد العامل ليحل المشكل في الحال، لم تكلف نفسك أنت بالرد على رسالتي باعتباري نائبا عن المشتكين الرافضين لإمام مشعوذ في مسجدهم؟؟؟ وأنت وحدك تعرف لماذا لم ترد؟ بقدر ما ركزت على تعضيد اعتراضات من خرقوا القوانين لعملهم على إفراغ القرار الوزاري من مدلوله الواضح؟؟؟ وحتى عندما قام السيد العامل بواجبه فكتب إليك لتنظر في الأمر، أجبته بما يؤكد كونك متواطئا مع المصرين على تجاوز القرار الوزاري المتكامل كما ذكرت لك؟ إذ بقاء الإمام المشعوذ في المسكن حتى الآن، هو شرح صريح للجواب الذي قدمته إلى السيد العامل!!! وهو جواب يزكي ما قام به كبير نواب الجماعة السلالية الذي أعاد الإمام المعزول إلى المسكن بعد أن أفرغه. ولا أعرف إن كنت قد اطلعت على المخطط الذي رسمه نواب الجماعة السلالية، من وراء إبقاء الإمام في المسكن الذي لا تعود ملكيته إليهم ولا إليه كي يرفض إفراغه. وإن كنت لا تعرف المخطط، فأنا أضعه أمامك، وأمام من سيكتب لهم الاطلاع على هذه الرسالة، إن وقع اختيارك على المضي في نفس الطريق؟؟؟ وها هو المخطط: أي إمام تم تعيينه من طرف وزارة الأوقاف، لن يجد مسكنا يأويه هو وأولاده. فيضطر للمغادرة. وفي النهاية يعود الإمام المفصول إلى عمله بنفس المسجد. وقد غادر ثلاثة أئمة على التوالي. أما الرابع فهو الآن يتأهب للذهاب إلى حال سبيله.؟ والشيخ والمقدم اللذان يعملان أيها القائد تحت إمرتك، لديهما اطلاع على هذا المخطط. فقد صرح لي الشيخ بنفسه مرة بأنه لا محالة عائد، حين كنت أتحدث معه في الموضوع. مع اعتزازه بما سوف يحصل،، نكاية بالعشرات الذين كانوا سببا في توقيف الإمام النصاب المحتال. فأنت إذن ايها القائد -إلى جانب نواب الجماعة السلالية والشيخ والمقدم- نزلت بثقلك السلطوي لفرض واقع تدافع عنه أقلية خادعة مستفيدة من كرم المشعوذ الذي يحصل عليه بالنصب والاحتيال. وها أنا ذا ألخص لك الأمر كله: 1 علمنا أنك لم تتصرف قانونيا مع من هشما اللوحة المذكورة قبله، والحال أن من حملها إليك مثقفون واعون. 2 قدمت لك شكاية ضد المقدم الذي تصدى للراغبين في توقيع العريضة الموجهة إلى السيد المندوب الجهوي لوزارة الأوقاف، مساندا في فعلته كبير نواب الجماعة السلالية الذي هدد مواطنين للتخلي عن فضح الإمام المشعوذ: إنهما تاجر الأعلاف، والفقيه صاحب دكان بيع المواد الغدائية. ولكن شكايتي إليك لم تحض باي اعتبار. 3 عرفت من حاولوا رفض القرار الوزاري مرتين. لكنك لم تتخذ ضدهم أي إجراء. ولا نعرف بالتحديد ما الذي استفدته أنت من خلال تخليك عن تطبيق القانون الذي تلوح لي مرارا بأنك لا تحترم غيره؟ 4 قلت لي مرارا: إنك لا تستطيع حمل الإمام المعزول على إفراغ المسكن حتى يأتيك الأمر من الأعلى؟ لكن الأمر جاءك من السيد العامل ولم تنفذه تحقيقا لرغبة السيد مندوب وزارة الأوقاف. وإنما تحايلت عليه بكلام هو الذي شجع الإمام المشعوذ على البقاء في المسكن حتى الآن. 5 عندما حضرت إلى منزلي أنت والشيخ بتاريخ 25 يناير 2017م. فلكي تحاول منعي من الكتابة لفضح الفوضى العارمة التي تعرفها المنطقة التي تديرها؟ لكنني من جهتي طلبت منك أن تحل المشكل المطروح الذي ساهمت في تعقيده، بتكامل مع نواب الجماعة السلالية. وبما أنك لم تنجز ما اتفقنا عليه، عدت من جديد لمواصلة عملي الوطني المفيد لساكنة المنطقة. وهو عمل يكمل ما قمت به مع بعض المواطنين حتى ألغينا نزع الملكية الذي كان يهدد الساكنة بحصين. 6 قمت بزيارتي أنت والشيخ يوم الأربعاء 25 يناير 2017م كما تقدم. وفي اليوم الموالي، يوم الخميس،جاء استدعاء إلى الإمام المعزول من طرف العون القضائي، لكنه رفض تسلمه والاستجابة لما فيه! ولم يكن منه غير الاستجداء مجددا بأعوانه المعروفين. وشاءت الصدف أن يدعوهم يوم السبت 28 من نفس الشهر إلى تناول غذاء فاخر ب"الكاموني" حيث قصدوا مقهى يوجد به وقتها صديق لنا شاهد ما فعله هو وعناصر من نواب الجماعة السلالية. هؤلاء الذين أطلعهم الإمام المشعوذ على ما ينتظره كي يستعدوا للدفاع عنه في محنته الجديدة أمام المحكمة. 7 ولا أعرف بالتحديد من اين جاءك خبر الدعوة التي وجهت إليه، لكن خرق القانون ببيع البقع الأرضية وبنائها عشوائيا لا يصلك خبرهما؟ لا من المقدم، ولا من الشيخ، لأمر أنت أعرف به مني؟؟ (وهو موضوع سوف أتطرق إليه في مقال مستقل). 8 أسالك عما حصلت عليه حين غضضت بصرك عن الفعل الإجرامي الذي مارسه أعضاء الجماعة السلالية، حينما وقفوا أمام المسجد يحرضون المواطنين على رفض الصلاة وراء الإمام المعين من طرف الوزارة؟ وأسألك عن موقفك حينما أعاد الإمام المعزول أمتعته إلى المسكن بعد أن أفرغه فور توصله بقرار التوقيف. اعادها من منزله الكائن بسلا الجديدة، وعنوانه إن لم تعرفه أنت، فها أنا أقدمه إليك: ممر أحمد بن خالد الناصري. إقامة1 رقم الدار 17. ثم أسالك ثالثا عما حصلت عليه حينما أجبت السيد العامل بما يفيد أنك على خط واحد مع نواب الجماعة السلالية. هؤلاء الذين قدمت لهم خدمات جلى! إنما لماذا على وجه التحديد؟ وحتى أختم هذه الرسالة الموجزة أقول لك بكل وضوح: أنت أمام أمرين: إما أن تتراجع عن خطئك الفادح قبل انتهاء الأسبوع الذي تسلمت فيه هذه الرسالة. وإما أن تستعد لمواجهة الرأي العام، لأنني سوف أنشر ما خاطبتك به دون تغيير أو تعديل. كما سوف أوجهه إلى السادة: السيد العامل، والسيد وزير الداخلية، والسيد وزير الأوقاف، لأنك – حسب المعطيات المتقدمة – شاركت في محاولة إلغاء القرار الوزاري مع المذكورين قبله. فضلا عن كون حضورك في المحكمة – إن نحن قررنا المضي في الدعوة – حضور لا يمكنك منعه أو الفرار منه؟ لا أنت ولا نواب الجماعة السلالية المستهزئين بقرار وزاري، إلى حد أنكم جميعكم تسببتم في مأساة كل إمام تم تعيينه بالمسجد الذي يجد فيه من يعطيه الأوامر، وكأنه لم يفصل عن العمل فيه. وإلى حد أن السكان يتساءلون عما إذا كانت في عين المكان سلطة محلية تعمل لصالح المواطنين بدلا من تواطئها مع الفاسدين المفسدين؟؟؟