فككت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، شبكة تضم أشخاصا ينتحلون صفة مسؤولين كبار في الجيش والدرك، كانوا يتربصون بالشباب العاطل عن العمل ويوهمونهم بقدرتهم على توظيفهم بسلك الجندية مقابل مبالغ مالية مهمة. وأوردت "المساء" في عددها لنهاية الأسبوع، أن شجارا عنيفا نشب، الأربعاء الماضي، بحي "إسكان الشعبي" بين شقيقتين وشاب يتحدر من وزان، كشف عن نشاط مشبوه لنصابين، أحدهم ينتحل صفة كولونيل ماجور في القوات المسلحة الملكية المغربية، يعملون على الإيقاع بضحاياهم من الراغبين في الالتحاق بالجيش. وأضافت الجريدة، أن الفرقة الأمنية، التي توجهت إلى مسرح الحادث، ألقت القبض على شخص يدعى "ع ه ر"، تتهمه الفتاتان "ص ب" و"ب ب"، بأنه استولى على أموالهما، بعدما وعدهما بتشغيلهما معا في الجهاز العسكري، حيث ظل يتماطل في اللقاء بهما منذ أن تسلم منهما التسبيق المادي للمبلغ المتفق عليه. وأوردت المشتكيتان في محضر الاستماع إليهما أن المشتبه فيه، الذي تم اقتياده إلى مقر ولاية الأمن، كان يدعي بأنه مسؤول دركي تابع للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالقنيطرة، وأنه لديه نفوذ وعلاقات متميزة مع عدد من الشخصيات العسكرية البارزة تساعده على إلحاق مجموعة من العاطلين بالجيش. ووفق ما تسرب من التحقيقات الأولية مع المسؤول الدركي المزيف، فإن هذا الأخير كان ينصب على ضحاياه مرتديا الزي الرسمي لرجال الدرك الملكي، ويسلم وصولات ووثائق استدعاء تحمل أختام المؤسسة العسكرية مذيلة بتوقيعات مسؤوليها المشرفين على مباريات الالتحاق بالجندية.