بعد أقل من أسبوع على نشر المقال المستفز المسيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعد ردود موقع "هوية بريس"، والضجة التي رافقته على مواقع التواصل الاجتماعي، قرر كُوَيتِب المقال "عبد الكريم لقمش" مقاضاة موقع "هوية بريس" الذي كان السباق لنشر محتويات مقاله الخطيرة عسى أن تصل للمسؤولين ويتخذوا معه الإجراءات القانونية الرادعة له ولمثله من المتطفلين والمتجرئين على مقام النبوة. وكما كان متوقعا، لجأ المدعو "لقمش" للقضاء بتهمة ما ادّعاه تحريضا على شخصه وتعمد استهدافه… عملا بالمثل الشعبي "ضربني وبكا… سبقني وشكى". نفس الأسطوانة المشروخة، ونفس الحكاية تعاد كلما تجرأ نكرة على مقام الحبيب صلى الله عليه و سلم، يهجم على أقدس ما تقدسه بكل وقاحة، فتكون ردة فعل المسلمين عادية، يستنكرون وينددون ثم يعلون صوتهم لعل أحدا من المسؤولين يسمعهم ويتخذ ما يجب اتخاذه في حق من يتجرأ على "جد أمير المؤمنين"… ثم يحس "لقمش" وأمثاله بالحرارة ويدركون قيمة ما تجرؤوا عليه وينزل الله عليهم الضنك ويقذف في قلوبهم الرعب بما صنعوا…فتكون النتيجة العادية هي اللجوء لخطاب المظلومية و التباكي على الأحوال، وادعاء التهديد بالقتل والمطالبة بالحماية الجسدية… نحن كمسلمين ضد العنف بكل أشكاله وضد التطرف ونعلم حق اليقين أنه ليس من ديننا في شيء، ونطالب كل من يحب رسول الله بعدم التعرّض لهؤلاء بسوء لكي لا يتم تصويرهم على أنهم أبطال وضحايا انتهاك حرية الرأي والتعبير. هذا ما يريدون، بل هذا كل ما يتمنون… أما نحن معشر الموحدين المحبين الغيورين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما علينا إلا اللجوء إلى الجهات المعنية واتباع الأساليب القانونية للذب عن حبيبنا، مأجورين بإذن الله أجرا عظيما على هذا العمل وعلى الغيرة و على النية ولو بأضعف الوسائل لأن الله لم يطالبنا بالنتائج بل طالبنا فقط بالعمل، واعلموا أن المكر السيء يحيق بأهله وأنه لا يفلح الظالمون. وإن المغرب يوم يعيش محطة كبيرة لمنع وإيقاف هذه الجراءة على مقدساتنا، وإن أي تهاون في الأخذ على أيدي المتطاولين من طرف الدولة ومؤسساتها، هو إذن لكل سفيه على أن يخرج علينا في قادم الأيام بما هو أخطر وأكثر اعتداء، لأن ما أتى به لقمش لم يقدم عليه من هم قبله.