عبرت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاثنين، عن إدانتها الشديدة، للغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الصهيوني، على غزة، ووصفت التصعيد العسكري على القطاع ب"الجريمة البشعة". وأوضحت المنظمة، في بيان لها اليوم: "ندين بشدة الغارات الجوية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، ونحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد العسكري الخطير". كما اعتبرت المنظمة أن "هذا التصعيد العسكري جريمة بشعة ضمن سلسة الجرائم والانتهاكات التي ما يزال الاحتلال الإسرائيلي يقترفها دون أي رادع سياسي أو قانوني أو أخلاقي، ومن شأنه أن يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها"، مؤكدة على أن "الحصار الإسرائيلي غير القانوني المفروض على قطاع غزة ما يزال يمثل عقوبة جماعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتشكل تبعاته جريمة متواصلة ضد الإنسانية ينبغي وضع حد لها على الفور". وطالبت المنظمة، المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، بالتدخل من أجل "اتخاذ التدابير اللازمة لإرغام إسرائيل على وقف جرائمها وعدوانها ضد الشعب الفلسطيني"، وإيجاد "حل سياسي للقضية الفلسطينية وفقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية". من جهة أخرى، دانت وزارة الخارجية التركية بشدة، الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، مؤكدة أن تطبيع علاقتها مع كيان الاحتلال لا يعني الصمت تجاه استهداف الفلسطينيين. وأكدت الخارجية، في بيان لها، اليوم الاثنين، مواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية في وجه الممارسات "الإسرائيلية" التي وصفتها ب "المنافية للقانون الدولي والضمير الإنساني قبل كل شيء". وأضافت الخارجية "ندين بشدة الهجمات الإسرائيلية المفرطة تجاه المدنيين الفلسطينيين، وليس من المقبول استهداف وإصابة الأبرياء أيا كانت الذريعة"، لافتة إلى أن مثل هذه الهجمات من شأنها شل الجهود المبذولة من أجل الحفاظ على عملية السلام والهدوء في المنطقة. وكانت طائرات الاحتلال شنت ظهر ومساء أمس الأحد، قرابة 60 غارة على أهداف متفرقة شمال قطاع غزة؛ بحجة الرد على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مستوطنة سديروت، ولم تعلن أي من الفصائل الفلسطينية في غزة المسؤولية عن إطلاق الصاروخ حتى الساعة.