أثار كاتب علماني معروف بغلوه وتحامله الكبير على كل من يصنفهم في دائرة الإسلاميين، غضب شريحة واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي. الشخص المذكور ادعى بأن الجثث التي توثقها كاميرات المنابر الإعلامية (العربية والغربية) من عين المكان بغزة مفبركة! وكتب الفاعل المثير للجدل تعليقا على مقطع فيديو على صفحته بالفيسبوك، يوثق لأم تفارق بحرارة جثة رضيعها "تمثيلية مفضوحة من حماس واتباعها جلبوا دمى بلاستيكية وبكوها وقدموها على أنها رضّع قتلوا بسبب القصف الإسرائيلي لمستشفى الشفاء". هذا وقد انهالت التعليقات الغاضبة على ما كتبه الناشط المثير للجدل، ومن ضمن التعليقات الواردة في هذا الإطار كتب د.محمد عوام: "من أفحش الكذب وأخزاه أن يكذب الأكحل مخالفا بذلك حتى الصهاينة المجرمين، وليس هذا فحسب، وإنما العالم كله، فيتفرد بتلك الرواية الخبيثة التي نسجها خيالها المتكلس، زعم الكذاب الأشر أن حماس استعملت دمية تحملها امرأة وهي تصرخ… ونحن نشكره على اختلاق هذا الكذب، واختراع هذا التخريف الذي عجز عنه بنو صهيون، المعروفون بالتلفيق والتزوير، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الحقد والكراهية التي يتمتع بها المدعو الكحل، وإنه لإسم على المسمى، إذ ليس المرة الأولى التي يظهر فيها حقده الدفين، وبغضه الأثيم لكل ما هو إسلامي وللحركة الإسلامية، وللمجاهدين تحديدا، ولكن أهمس له في أذنيه وإن كان بها وقرا: إنك لن تبلغ قلامة ظفر من أظافر أولئك المجاهدين الأبطال، ولن تبلغ معشار ترابهم الذي يمشون عليه، لا لشيء إلا لأنك الكحل".. وأضاف ذ.رضوان نافع الرحالي، عضو رابطة علماء المغرب العربي، "هذا الاكحل ذو القلب الكحل مع كل ما يراه من القتل والفتك وآلاف الجثث للشهداء الفلسطينين من الأطفال والنساء وكبار السن وغيرهم والدمار الذي أحدثه أسياده الصهاينة في كل شيء حتى المساجد والمستشفيات والمدارس لا يزال يشكك وينطق بالخطل في انتحار صارخ للمروءة والمنطق والإنسانية، ثم يحدثك عن الثقافة والحقوق ..الله ينعل اللي ما يحشم.. هذه الحرب على غزة عرت كل حثالات العالم الذين طالما صدعوا رؤوسنا بحقوق الإنسان وحقوق المرأة والطفل وحق الشعوب في الحرية والكرامة ..لقد فضحت الجميع وظهر أنهم ليسوا إلا عبيدا للصهيونية والامبريالية العالمية .والحقوق ليست إلا مطية لاستباحة الشعوب الإسلامية والتدخل فيها لسلخ هويتها". وجاء في تعليقات أخرى: -هذا الشخص يبدو أنه فقد إحساس الإنسانية بالمرة، أمام أحاسيس الغيرة على الدين والأخوة فلا مجال للحديث عنها هنا.. -هذه الرواية إسرائيل لم تجرؤ على ادعائها لكن يوجد في المغرب من ادعاها.. -بعد الشرعي وعصابته وبنجلون وزبانيته.. لا زالت الأقنعة تتساقط الواحد تلو الآخر.. إنه طوفان الأقصى الذي جلى كل شيء.. تجدر الإشارة إلى أن سعيد لكحل شخص عرف بكتاباته الموغلة في الحقد والكراهية، وقد سبق أن تضامن مع الهالك سيد القمني الذي وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم ب"زعيم عصابة"، وهاجم شعيرة الأضحى، كما عدَّ "المواظبة على الصلاة إحدى مؤشرات التطرف والتشدد عند الأبناء"، ووصف المجلس العلمي الأعلى ب"الداعشي المتخلف"!