أثار استدعاء رئيس جمعية "الصداقة المغربية الإسرائيلية"، سيمون سكيرا، للمشاركة في إحدى ندوات الدورة الثانية لمهرجان أكادير الإفريقي للفنون الشعبية، المنظم في الفترة مابين 26 و28 ماي الجاري استياء النشطاء المغاربة، المناهضين للتطبيع مع الكيان الصهيوني. واستنكر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع استدعاء "سيمون سكيرا"، الذي لا يخفي تأييده المطلق لإسرائيل. وتساءل المرصد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عما "إذا كان الحضور الصهيوني أصبح لازما في الآونة الأخيرة للملف الأمازيغي"، مستغربا حضور "سكيرا" إلى جانب أرحموش، رئيس شبكة "أزطا" ضمن ندوة واحدة. واستنكر عزيز هناوي، عضو المرصد المغربي لمناهضة التطبيع في اتصال مع موقع "اليوم 24′′ استدعاء "سكيرا" لمهرجان أكادير، واصفا الذين استدعوه ب"بيادق الصهيونية". ودعا هناوي إلى الاحتجاج ضد "سكيرا" وطرده، مشيرا إلى أن هذا الأخير لا يخفي صهيونيته، كما سبق أن شارك في الجيش الإسرائيلي، مضيفا أنه لجأ في الآونة الأخيرة إلى الاعتماد على بعض المحسوبين على التيار الأمازيغي من أجل الترويج للصهيونية. من جهته، قال عبد الله الفرياضي، مدير العلاقات الخارجية للمهرجان إنه وجه الدعوة إلى "سيمون سكيرا" بصفته مواطنا مغربيا، وليس إسرائيليا، مبرزا أن هذا الأخير يتوفر على بطاقة تعريف وطنية صالحة إلى حدود عام 2020. وأشار الفرياضي إلى أن استدعاء "سيمون" تم لكونه أحد اليهود المغاربة، المدافعين عن قضية الصحراء. واستغرب الفرياضي، الحملة، التي شنت ضده على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامه من قبل عزيز هناوي بالصهينة والعمالة لإسرائيل، دون التأكد من أن "سيمون سكيرا" مغربي أولا، وليس إسرائيليا. وإلى ذلك، كشف الفرياضي، عن تقديم استقالته من الجمعية المنظمة للمهرجان، والغائه جميع الندوات بما فيها الندوة، التي كان سيحضرها "سيمون سكيرا"، مشيرا إلى أن أقدم على هذا الإلغاء بعد ما قال عنه "الحملة المغرضة"، التي تعرض لها المهرجان.