لطالما صدعوا رؤوسنا بأن الحرية الجنسية تحُول دون ارتفاع نسب التحرش والاغتصاب.. ولطالما كرروا على مسامعنا أن الدول التي تَصالح مواطنوها مع أجسادهم لا تسجَّل بها أرقام مرتفعة في هذا المجال.. img decoding="async" class="lazyload" width="400" height="227" src="data:image/svg+xml,%3Csvg%20xmlns=%22http://www.w3.org/2000/svg%22%20viewBox=%220%200%20400%20227%22%3E%3C/svg%3E" data-src="https://sp-ao.shortpixel.ai/client/to_auto,q_glossy,ret_img,w_400,h_227/http://howiyapress.com/wp-content/uploads/2023/11/111111111111111.png" alt="فيديو.. الصحراء والتط بيع "تازة قبل غ زة" دعاء حاخام الي هود بالمغرب بالنصر لجن ود الاحت ل" data-srcset="https://sp-ao.shortpixel.ai/client/to_auto,q_glossy,ret_img,w_548/http://howiyapress.com/wp-content/uploads/2023/11/111111111111111.png 548w, https://sp-ao.shortpixel.ai/client/to_auto,q_glossy,ret_img,w_300/http://howiyapress.com/wp-content/uploads/2023/11/111111111111111-300x170.png 300w" data-sizes="(max-width: 548px) 100vw, 548px" style="display: inline-block;" / ولطالما ادعوا أيضا أن في ظل "الدول الحداثية" و"الشعوب الديمقراطية المتقدمة" أصبحت المرأة "معززة مكرمة" تمتع بكل حقوقها، إلى درجة أنها لم تعد في حاجة إلى زوج ولا أسرة ولا حتى أبناء لتثبت وجودها وتنافس الرجل ندا لند.. لطالما زوروا الحقائق وضللوا الرأي العام، لكن الأرقام على أرض الواقع تقول أشياء أخرى مخالفة تماما. حيث صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أن كل 11 دقيقة تشهد مقتل امرأة أو فتاة على يد شريكها (عشيقها) أو أحد أفراد أسرتها. وكشفت مؤسسة ANAR، وهي منظمة غير حكومية إسبانية تعمل على حماية حقوق الأطفال والشباب، الذين يعانون من الإساءة والإهمال والعنف والاستغلال، أن العنف الجنسي بجميع أشكاله ارتفع في السنوات الأخيرة بين المراهقين الإسبان بشكل رهيب. كما أن العنف القائم على النوع الاجتماعي المرتكب من طرف شريك أو شريك سابق (عشيق) شهد زيادة كبيرة، وفي أربع سنوات فقط كانت هناك زيادة بنسبة 87.8% في حالات العنف بين الجنسين في البيئة، أي في منازل الأطفال والمراهقين، و87.2% من الحالات يكون فيها المراهقون أنفسهم ضحايا مباشرين للمُعتدين عليهم. وأشارت الدراسة إلى أن العنف الجنسي هو الأكثر نموا في السنوات الأربع الماضية بين القاصرين، حيث هناك زيادة بنسبة 39.4% من عام 2018 إلى عام 2022. كما كشفت دراسة ألمانية أن ثلث الأوروبيين تعرّضوا للتحرش الجنسي أثناء الجامعة أو الدراسة البحثية. ووفقا للدراسة التي أجراها معهد "لايبنتس" للعلوم الاجتماعية في مدينة كولونيا الألمانية، فإن ما يقرب من ثلث الذين شملهم الاستطلاع تعرّضوا للتحرش الجنسي أثناء دراستهم أو في العمل، وأفاد 57% من المستطلعة آراؤهم بتعرضهم للعنف النفسي. وكشف تقرير نشره موقعMediapart الفرنسي عن مقتل 5 نساء فرنسيات خلال أسبوع واحد فقط. وأوضح التقرير أن إحصاء رسميا كشف أن عام 2022 شهد مقتل 122 سيدة، مقابل 102 في 2021، أي بزيادة قدرها 20%، وهو ما وصفته معنيات بحقوق المرأة بال"باتاكلان السنوي"، في إشارة إلى الهجمات الدموية التي عرفتها العاصمة الفرنسية باريس مساء الجمعة 13 نونبر 2015، وأسفرت عن مقتل 129 شخصا على الأقل، وإصابة قرابة 352. وذات الأرقام أو أكثر منها يتم تسجيلها بعدد من الدول الغربية الأخرى؛ التي سبقتنا لتبني المنظومة العلمانية التي تلغي الإله والدين والأخلاق في علاقاتها وتعاملاتها. كما أن عددا من الدول الإسلامية ومنها المغرب، باتت تتأثر بشكل كبير بهذه الموجة، خاصة في ظل نشاط فصيل موال للمنظومة المذكورة التي تزدري المرأة، يعمل ليل نهار، ومتوسلا بشتى الآليات والوسائل من أجل التمكين لها، لدرجة أن صرح وزير العدل في المغرب بأن "كل شخص حر في أن يختار الذهاب مع واحدة أو اثنين، فتلك مسؤوليته"!! وأننا لا نملك شيئا حيال موجة الشذوذ الجنسي!!