تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن جهودها، بكل تفان وحزم، من أجل تقديم المساعدة والدعم للساكنة المتضررة من زلزال 8 شتنبر الماضي بإقليم الحوز، لاسيما بالمناطق الجبلية والنائية صعبة الولوج والتي تشهد انخفاضا حادا في درجة الحرارة خلال فصل الشتاء. وفي هذا الإطار، نظمت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، اليوم الأربعاء، بدواري "أنامر" و"أمسلان الزاوية"، التابعين للجماعة الترابية إيجوكاك الواقعة على ارتفاع يفوق 2200 متر فوق سطح البحر، حملة واسعة للتضامن تروم التخفيف من معاناة المتضررين ومساعدتهم على مواجهة موجة البرد التي تشهدها هذه المنطقة الجبلية التي تعد من بين المناطق التي تعرف تساقطات ثلجية مهمة خلال فصل الشتاء. وتم في إطار هذه المبادرة الإنسانية، وبتنسيق تام مع القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، وممثلي السلطات المحلية، توزيع مساعدات تضم مواد غذائية وأغطية لفائدة حوالي 346 مستفيدا من بين ساكنة هذه المناطق. كما شملت هذه العملية، التي تندرج في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والرامية إلى تقديم المساعدة والدعم للأشخاص ضحايا زلزال الحوز، إجراء فحوصات طبية لفائدة الساكنة، علاوة على تقديم العلاجات وتوزيع الأدوية على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية. ومن أجل تقديم المساعدات لفائدة المستفيدين بالمناطق المستهدفة في أفضل الظروف، عبأت مؤسسة محمد الخامس للتضامن وسائل بشرية ولوجستية، مستعينة بمعدات للقوات المسلحة الملكية، وأخرى تقليدية تتلاءم مع الطبيعة الجغرافية للمناطق التي تعرضت للزلزال. وتجسد هذه المبادرة سياسة القرب التي أرساها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى إدراك حاجيات وانتظارات المواطنين. وهي مقاربة توجد في صلب النهج الذي تتبناه مؤسسة محمد الخامس للتضامن للاستجابة لحاجيات المستفيدين بالنجاعة والسرعة المطلوبتين ولاسيما في هذه الظرفية الاستثنائية. وأكدت سعاد بولويز، مديرة مشاريع بمؤسسة محمد الخامس للتضامن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المؤسسة، ومنذ الساعات والأيام الأولى لحدوث زلزال 8 شتنبر الماضي، قامت بتعبئة وتسخير كل الأطر البشرية والإمكانات اللوجيستية والمادية بتنسيق تام مع جميع المتدخلين من سلطات محلية ومصالح وزارة الداخلية والقوات المسلحة الملكية، من أجل تقديم كل الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية. وقالت "اليوم نتواجد بدواري أنامر وأمسلان الزاوية وهما من المناطق التي يصعب الولوج إليها من حيث الطرق، حيث عملت مؤسسة محمد الخامس للتضامن بتنسيق مع القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي على تعبئة وسائل لوجيستية مهمة وأساسية من أجل إيصال المساعدات للساكنة المتضررة". وأضافت أنه بالموازاة مع تقديم المواد الغذائية والأغطية، تواصل الفرق الطبية المتنقلة عملها الميداني بانتقالها لعين المكان عبر المعدات التي وفرتها القوات المسلحة الملكية من أجل التواجد بالقرب من هذه الساكنة وتقديم المساعدات الضرورية لها لتجاوز آثار هذه الكارثة الطبيعية. وعبر عدد من المستفيدين من هذه العملية التضامنية في تصريحات مماثلة، عن شكرهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على العناية التي ما فتئ جلالته يوليها لهذه الساكنة والتعليمات السامية لجلالته الرامية إلى تقديم الدعم والمساعدة اللازمين لهم في هذه الظرفية الصعبة.