هوية بريس – متابعات دخلت حركة التوحيد والإصلاح على خط الجدل الدائر بشأن تعديل مدونة الأسرة، حيث أبدت استعدادها للانخراط الإيجابي في ورش إعادة النظر في المدونة الذي دعا إليه الملك محمد السادس، في رسالة وجهها إلى رئيس الحكومة، وفق بلاغ للديوان الملكي بث الثلاثاء المنصرم. وحسب بلاغ صادر عن المكتب التنفيذي، فقد عبرت الحركة عن استعدادها للانخراط الإيجابي والبناء في هذا الورش الهام. وأوضحت الحركة في ذات البلاغ أن مذكرة الحركة لمراجعة المدونة باتت جاهزة، وأنّ المكتب شرع في مراسلة الجهات المعنية باستقبال هيئات المجتمع المدني ومقترحاتها. كما جدد مكتب الحركة تأكيده على ضرورة أن تكون هذه المراجعة منسجمة مع المرجعية الإسلامية باعتبارها مرجعية الدولة والمجتمع؛ مع الاعتماد على الاجتهاد الشرعي في القضايا التي تحتاج للمراجعة، ووفقا للتوجيه الوارد في خطاب العرش لسنة 2022 الذي أكد فيه أمير المؤمنين بأنه لا يمكنه "أن يحل حراما أو يحرم حلالا"، وبما يحقق الحماية الضرورية لمؤسسة الأسرة ويعزز تماسكها واستقرارها وأداء أدوارها الاجتماعية والتربوية. تجدر الإشارة إلى أن أنظار عموم الشعب المغربي باتت تتجه نحو المجلس العلمي الأعلى وإلى العلماء والهيئات السياسية والاجتماعية التي تتبنى المرجعية الإسلامية في المغرب، مطالبين إياها بتحمل واجبها ومسؤوليتها في التصدي لمحاولات جهات تغريبية متطرفة سلخ الإسلام من المدونة، وجعلها مدونة علمانية خالصة لا تمت بصلة للمجتمع المغربي ولا لدينه وقيمه ومبادئه.