هوية بريس – متابعات شرعت مجموعة من المؤسسات الإعدادية بمختلف المدن المغربية في تدريس اللغة الإنجليزية انطلاقا من السنة الأولى إعدادي، وذلك في أفق تعميم هذه الخطوة على كافة الإعداديات خلال سنة 2026. وفي هذا الإطار، أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة شكيب بنموسى، توظيف حوالي 650 أستاذة وأستاذ يدرسون اللغة الإنجليزية في الموسم الدراسي الحالي 2023-2024، مبرزا أنه من المرتقب توظيف 1000 أستاذة وأستاذ خلال الموسم الدراسي المقبل، وذلك بهدف تعميم تعليم هذه اللغة الحية في جميع مستويات السلك الإعدادي. مراحل التعميم وفي هذا الصدد، أكدت بشرى أعرف، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعات الدارالبيضاء أنفا، الاشتغال مع الأكاديمية الوصية على عملية التعميم ابتداء من هذه السنة، وذلك بالنظر لأهمية اللغات في المسار التعليمي والمهني للتلاميذ. وحسب ما جاء في مذكرة وزارية صادرة عن وزير التربية الوطنية والتعليم الابتدائي والرياضة، شكيب بنموسى، سيتم تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بالتعليم الإعدادي، خلال الموسم الدراسي 2023-2024، بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي بنسبة تغطية تصل إلى 10 في المائة، وبالسنة الثانية من التعليم الإعدادي بنسبة 50 في المائة. بينما سيتم خلال الموسم الدراسي 2024-2025 توسيع تدريس اللغة الإنجليزية بنسبة تغطية تصل إلى 50 في المائة بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي، وتعميم تدريس هذه اللغة بنسبة 100 في المائة بالسنة الثانية من هذه المرحلة التعليمية. وخلال الموسم الدراسي 2025-2026، سيتم، بحسب المذكرة ذاتها، تعميم تدريس اللغة الإنجليزية بنسبة 100 في المائة بالسنة الأولى من التعليم الإعدادي، ليتم بذلك تعميم تدريس هذه اللغة بجميع مستويات هذا الطور التعليمي. غير أن الأرقام المسجلة في الدخول المدرسي الحالي أعلى من الأرقام التي تم تحديدها، وفق ما كشف عنه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مشيرا إلى أن حوالي 30 في المائة من التلاميذ سيدرسون الإنجليزية في السنة الأولى إعدادي، مقابل 60 في المائة من تلاميذ السنة الثانية إعدادي، و100 في المائة في السنة الثالثة إعدادي. الموارد البشرية والمناهج وعلى مستوى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الدارالبيضاء أنفا، أكدت أعرف، أن المديرية شرعت في إعداد خارطة تربوية تهم تعبئة الموارد البشرية اللازمة لإنجاح هذا الورش وتوفير الوسائل الديداكتيكية من أجل دمج تكنولوجيا المعلوميات في طريقة تلقين الدروس. وأضافت المديرة الإقليمية أن 20 مؤسسة إعدادية تابعة لها تدرس حاليا اللغة الإنجليزية بنسبة 100 في المائة، وذلك بمعدل ساعتين في الأسبوع لكل سنة دراسية، كما تم تجهيز عُدة خاصة بالتدريس وطرق التلقين من أجل تحبيب هذه المادة للتلاميذ وتقريبها منهم بطرق حديثة وغير نمطية. وفي ما يتعلق بالمناهج الدراسية، أوضحت أعرف أن "المستوى الثالث إعدادي يعتمد على نفس الكتاب المدرسي المتوفر في الأسواق، أما بالنسبة للسنتين الأولى والثانية إعدادي فهناك عُدة بيداغوجية تمت بلورتها على مستوى مديرية المناهج في وزارة التربية الوطنية وتم التواصل مع المفتشين المعنيين بهذه المادة لتأطير الأستاذة وتلقينهم سبل استعمال هذه العُدة". بدورها، أكدت سميرة الدحمان، أستاذة اللغة الإنجليزية بالثانوية الإعدادية 2 مارس بالدارالبيضاء، أن مديرية المناهج أصدرت أربع وحدات من المقرر الدراسي الذي سيتم تدريسه للمستوى الأول، في انتظار صدور أربع وحدات أخرى تتعلق بالدورة الثانية، أما بالنسبة للسنة الثانية فسيتم، وفق الدحمان، الاعتماد على مقرر السنة الثالثة إعدادي، عبر تدريس 5 وحدات منه، فيما لن يحدث أي تغيير هذه السنة في السنة الثالثة إعدادي. واعتبرت أستاذة اللغة الإنجليزية هذه الخطوة مهمة، بالنظر لكون الإنجليزية لغة التكنولوجيا والمستقبل، مؤكدة أن التلاميذ يقبلون على حصص الإنجليزية بشكل كبير وبشغف ملحوظ، ما من شأنه تطوير مهاراتهم اللغوية وتمكينهم من التحكم فيها عند وصولهم إلى مرحلة البكالوريا.