هوية بريس – متابعات أعلن وزير التربية الفرنسي، غابريال أتال، الأحد، أنه "سيحظر ارتداء العباية في المدارس" في فرنسا، مشددا على سعيه لوضع "قواعد واضحة على المستوى الوطني" لمدراء المدارس، وفق فرانس برس. ولدى سؤال الوزير عن المسألة التي تثير جدلا منذ أشهر على خلفية حوادث على صلة بارتداء هذا اللباس، كشف أتال في تصريح لقناة "تي أف 1" أنه يسعى "اعتبارا من الأسبوع المقبل"، إلى لقاء مسؤولي المدارس لمساعدتهم في تطبيق هذا الحظر. وقال: "عندما تدخل إلى الفصل الدراسي، لا ينبغي أن تكون قادرا على التعرف على ديانة التلاميذ بمجرد النظر إليهم". وفي عام 2004، حظرت الحجاب في المدارس، وأصدرت حظرا على النقاب في الأماكن العامة في عام 2010، ما أثار غضب عديديين في الجالية المسلمة البالغ عددها نحو خمسة ملايين نسمة، وفق رويترز. وبهذا تثبت فرنسا من جديد أن شعارها "الحرية والمساواة والإخاء" الذي تتباهى به أمام السذج والمغفلين، مجرد كلام أجوف لا حقيقة له على أرض الواقع ماضيا وحاضرا، فلا هي منحت هؤلاء الطالبات المسلمات حقهن بأن يلبسن ما يحلو لهن انطلاقا من مبدأ الحرية، ولا هي ساوت بينهن وبين رفيقاتهن بأن تدعهن يلبسن ما شئن من اللباس مثلهن من غير تمييز على أساس الدين والهوية والثقافة، ولا هي عاملتهن بمقتضى "الأخوة الإنسانية" التي تستلزم التعايش بين البشر رغم الاختلافات الدينية والعرقية واللغوية القائمة بينهم.