هوية بريس- متابعة قال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال الغام، محمد الغلوسي، إن "12 يوما مرت دون ان تسمع العائلات أي خبر عن 51 شخصا ينحدرون من العطاوية وقلعة السراغنة وواركي اختاروا ركوب قافلة الموت للهجرة الى الضفة الأخرى بحثا عن أحلام مفقودة لا الأحلام تحققت ولاهم عرف مصيرهم". وأضاف الغلوسي على حسابه ب"فيسبوك": "هم ينحدرون من أسر فقيرة تواجه ضنك العيش وتقلبات المناخ والأرض والحياة، وسوق لهم بأن الضفة الأخرى هي جنة فوق الأرض ،ووجدت شبكات الهجرة والموت فرصة للمتاجرة بأرواحهم ،شبكات تشتغل في واضحة النهار وتمتص دماء البؤساء ورغم ذلك بقيت بعيدة عن دائرة سيف الملاحقة القانونية". وتابع: "51 شخصا أجبرهم الواقع المرير على ركوب الموت من مدينة اكادير في اتجاه جزر الكناري وأسرهم تدور بها الأرض ترقبا لخبر يرفع عنها غشاوة الإختفاء الإضطراري ،البحر يا أماه لايبوح لأحد بأي سر !!وسر فلذات الكبد أحلامهم التي تلاعب بها الزمن وتجار البشر والأزمات". وزاد: "في كل مرة نسمع عن نشاط هذه الشبكات كما نسمع عن ابتلاع البحر لمجموعة من الأشخاص ،هي أخبار وحقائق تجري اختبارا قاسيا بمداد الموت لكل المشاريع والبرامج التي قيل عنها انها تنموية وتستهدف فك العزلة ومواجهة الهشاشة والفقر والبطالة ،هي حقائق تكشف زيف الدولة الإجتماعية وتضع الدمغة على واقع الظلم وسوء توزيع الثروة والتفاوت المجالي والإجتماعي والفساد والريع". وقال: "فهل تتحرك الجهات المعنية لإيقاف نزيف الموت وتفكيك شبكات الهجرة وتجار الأرواح والضرب بقوة لردع هؤلاء والكشف عن مصير 51 شخصا !!"