تم اليوم الأريعاء، توقيع اتفاقية-إطار للشراكة والتعاون في مجال النهوض بالقراءة بالوسط المدرسي، بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وذلك برواق وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب. وتهدف هذه الاتفاقية الإطار، التي وقعها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، ووزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، إلى وضع إطار عام للتعاون والشراكة بين الوزارتين وكذا بين المؤسسات العمومية الخاضعة لوصايتهما في مجال الكتاب والقراءة والتنشيط الثقافي، من أجل تحقيق التكامل بينهما لتعزيز دور التربية والتعليم في خلق عادات القراءة في صفوف الناشئة والتشجيع على تداول الكتاب بالوسط المدرسي. وبهذه المناسبة، أوضح وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أن الهدف من توقيع هذه الاتفاقية الإطار يتمثل في الرفع من مستوى انفتاح التلاميذ على القراءة والكتب، مضيفا أن الأمر يتعلق، من بين عدة أهداف، ببرنامج طموح لتجهيز كل المؤسسات التعليمية بالمكتبات. وأبرز أن مؤسسات الانفتاح التابعة للوزارة على صعيد كل إقليم، والتي يبلغ عددها 60 مؤسسة، من شأنها أن تشكل مدخلا للرفع من عدد الأنشطة المنظمة والمشتركة بين الوزارتين في هذا الشأن. ومن جهته، أوضح وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أن الهدف من توقيع الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون في مجال النهوض بالقراءة بالوسط المدرسي يروم تقوية العلاقة بين الأطفال والكتاب، مضيفا أن الوزارة تبذل جهدا كبيرا لتوفير الكتب لفائدة الأطفال، وأن إشراك المدرسة مهم جدا في هذا المجال. وأوضح في سياق آخر أن تشجيع المواطنين على القراءة، ولا سيما الأجيال الصاعدة، يستوجب توفير المكتبات وفضاءات للقراءة، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون بين قطاعي الثقافة والتعليم من أجل التشجيع على القراءة، لا سيما في ظل التحديات والتحولات التي يشهدها العالم. وسيعمل الطرفان بموجب هذه الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون، على وضع وتنفيذ برنامج عمل، من خلال التوظيف المشترك لإمكانياتهما البشرية والمادية والتقنية والتنظيمية، من أجل إغناء المكتبات المدرسية والمكتبات الصفية وكذا المكتبات المتواجدة بمراكز التفتح الفني والأدبي، بكتب وقصص مخصصة للأطفال والمتعلمات والمتعلمين الشباب وإدراج المبادئ الأولية لعلم المكتبات والبحث المعلوماتي في البرامج الدراسية. كما سيتم العمل بمقتضى هذه الاتفاقية على تشجيع المبادرات الثقافية المبدعة وتطويرها، ووضع برامج للتنشيط الثقافي تتمحور حول القراءة والكتاب وتستجيب لمتطلبات الناشئة، ودعم التكوين والتكوين المستمر لفائدة الأطر التربوية والإدارية في مجال تدبير المكتبات والتنشيط الثقافي، فضلا عن تشجيع تأليف قصص موجهة للأطفال، بما يسهم في إثراء الخزانة المغربية.