حقوقيون يطالبون بتأميم المياه المعدنية في المغرب

بالتزامن مع اليوم العالمي للماء، وجه حقوقيون انتقادات لاذعة للسياسات المائية لحكومة عبد الإله بنكيران، وطالبوا بتأميم جميع الموارد المائية في البلاد.
وفي هذا الصدد، اعتبرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، أن المغرب لا يزال يعاني مشاكل كبرى في قطاع المياه، مؤكدا أن "نصف المدارس بالعالم القروي لا تتوفر على خدمات الماء والتطهير"، هذا في الوقت الذي تحقق فيه الشركات الأجنبية التي تحتكر خدمات الماء بالمغرب "أرباحا خيالية "، في ظل " استمرار غلاء أثمان الماء وكذا خدمات التوصيل"، وفق ما أكدت الرابطة في بلاغ لها.
تبعا لذلك، أعربت المنظمة الحقوقية عن "رفضها تسليع الماء والتطهير"، مطالبة ب"تأميم جميع مصادر المياه بالمغرب بما فيها المعدنية"، وذلك "داخل مكتب وطني قوي وبتسيير عقلاني يحترم الحق في الماء للجميع وبجودة عالية وثمن مناسب".
واعتبرت الرابطة أن "منطق التزويد الجماعي للعالم القروي بالماء (السقايات) مسؤول عن الهدر المدرسي عند الفتيات"، على اعتبار أنهن "المزود الرئيسي للعائلة بالماء".
كما حملت المنظمة الحقوقية الحكومة مسؤولية ما أسمته ب"غياب سياسة مائية وطنية بتعدد المتدخلين في هذا المجال وغياب مخطط وطني حول الماء"، وطالبت الدولة المغربية ب"اتخاذ الاختيار النووي بدل سياسة الطاقة الشمسية"، لكونه يفتح الباب ل"امكانية تحلية مياه البحر عبر التقنية النووية ، وعدم الرضوخ للشركات الدولية المستفيدة من مشروع الطاقة الشمسية".