هوية بريس-متابعة عجلت التصريحات الصادرة عن ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، حول مصدر الروائح الكريهة التي يشتكي منها البيضاويون بتحرك جماعة الدارالبيضاء من أجل القيام بدراسة للوقوف على حقيقة ما إن كانت تلك الروائح صادرة عن المطرح العمومي للنفايات بمديونة، ضواحي المدينة المليونية. وأكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، مؤخرا، في إحدى الجلسات بمجلس المستشارين، أن العصارة الناتجة عن المطرح العمومي للنفايات الجديد بمديونة هي التي تسبب الروائح الكريهة التي يشتكي منها البيضاويون منذ أسابيع. وأوضحت المسؤولة الحكومية ذاتها أن عصارة النفايات تتسرب من الحوض المخصص لها وتتجمع بجانبه، مؤكدة أن المطرح العمومي للنفايات المذكور لا يتوفر على المعايير البيئية المعمول بها. وقررت جماعة الدارالبيضاء، بمعية شركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للبيئة" المشرفة على المطرح العمومي للنفايات بمديونة، القيام بدراسة للوقوف على ما ذهبت إليه المسؤولة الحكومية. وأكد مولاي أحمد أفيلال، نائب رئيسة المجلس الجماعي المفوض له تدبير قطاع النظافة، أنه يتم العمل على إنجاز دراسة للوقوف حول ما إن كانت عصارة النفايات وراء الرائحة، كما ذهبت إلى ذلك الوزيرة الوصية على قطاعي الطاقة والتنمية المستدامة. وأوضح نائب رئيسة المجلس الجماعي المفوض له تدبير قطاع النظافة، أن المجلس الجماعي للعاصمة الاقتصادية للمملكة كان قد نظم، بحضور وسائل الإعلام، زيارة إلى المطرح المذكور ولم يقف على أن العصارة وراء الرائحة التي تشتكي منها مجموعة من الأحياء بالمدينة. وشدد المتحدث نفسه على أن المجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء كان يأمل التوصل من الوزارة بتقرير أو نتائج دراسة تؤكد وقوف هذه العصارة وراء الرائحة، من أجل العمل على بحث سبل حل المشكل؛ غير أن عدم التوصل بذلك يجعله مضطرا إلى القيام بدراسة للتحقق أكثر. وكانت لجنة من مجلس مدينة الدارالبيضاء، بقيادة رئيسته ونوابها وكذا شركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للبيئة" المشرفة على المطرح العمومي للنفايات بمديونة، قامت، بعد توالي شكايات المواطنين، بزيارة للمطرح المذكور، حيث تم التأكيد على جودة الهواء بهذا الفضاء وغياب روائح كريهة قد تصل إلى أحياء العاصمة الاقتصادية.