هوية بريس-متابعة حذرت حركة التوحيد الإصلاح من "خطر الاختراق الصهيوني للمجتمع المغربي لأنه لا يبحث سوى عن مصلحته، ويشكل تهديدا حقيقيا للاستقرار والتماسك المجتمعي بحكم سيرته الإجرامية وسجله الإرهابي ومشروعه الاستيطاني المدعوم من القوى الاستعمارية الكبرى، وأنه كان وسيظل عدوا للأمة العربية والإسلامية ولشعوبها ودولها التي يعلم أنها لن تتنازل عن حقها وحق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته". وسجلت الحركة في مقال افتتاحي لها على موقعها الرسمي، بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، اعتزازها، "بالموقف الشعبي الصامد تجاه القضية الفلسطينية؛ هذا الموقف الذي يزداد صلابة وصمودا كلما أقدم الكيان الصهيوني على خطوة إجرامية جديدة في أرض فلسطين أو كل خطوة تطبيعية مع الأنظمة الرسمية". هذا، وجددت الحركة "النصح للدولة المغربية وللأنظمة العربية المطبعة ودعوتها للتراجع عن مسار التطبيع، وما عرفه من خطوات واتفاقات وقوانين للرفع من مستوى العلاقة والتعاون مع الكيان الصهيوني، وتصحيح هذا المسار بما ينسجم مع المواقف التاريخية للشعوب العربية ومع الدور الذي يقوم به المغرب الذي يرأس عاهله لجنة القدس، وجهوده في إعمار القدس، وتاريخ الشعب المغربي المشرف في دعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن القدس الشريف والأقصى المبارك".
إن القيام بالمبادرات الرامية لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني في هذا اليوم وغيره، من إطلاق مشاريع وأعمال وتنظيم فعاليات ومهرجانات ووقفات لأحرار العالم يوم الثلاثاء 29 نونبر 2022، سواء بالعاصمة المغربية الرباط أو غيرها من عواصم المقاومة والنصرة، تُعدّ نقطة نظام كبرى تؤكد بمناسبتها الشعوب وأحرارها الوفاء لفلسطين بأرضها وشعبها وعاصمتها الأبدية القدس الشريف، وترسخ فيها العداء للصهيونية وسياسة الاحتلال الإجرامية، وتُشْهِد العالم على صمودها وثباتها على موقفها إلى اليوم الذي تتحرر فيه فلسطين وينهزم الاحتلال وحلفاؤه، وأن هذا الموقف لن يغيره تطبيع المطبعين ولا تخاذل المتخاذلين. وأكد المقاب الافتتاحي، المعنون برسائل الاصلاح، أن هذه المناسبة "يتذكر فيها العالم وأحراره قضية فلسطين وحقوق شعبها، وليقفوا على الآثار الكارثية لقرار التقسيم المشؤوم وسياسة الاحتلال الصهيوني وجرائمه المتتالية في حق الأرض والإنسان الفلسطيني".