الخميس 05 دجنبر 2013م لا تزال قضية الطالبات الجامعيات اللاتي تم الهجوم عليهن داخل مقر سكناهم عشية يوم الاثنين 3 دجنبر 2013م، وتم توجيه الضرب لإحداهن من طرف مالك السكن، الذي يشغل مهام رئيس جماعة بإحدى جماعات ضواحي إقليمتارودانت؛ تعرف الكثير من التفاعل سواء من قبل طلبة وطالبات كلية متعددة الاختصاصات بتارودانت أو الإعلام المحلي. فقد خاض طلبة الكلية المتعددة التخصصات إضرابا شمل مقاطعة للدراسة عشية أمس الأربعاء 04 دجنبر 2013م، وذلك تضامنا مع الطالبات المعتدى عليهن؛ حيث امتلأت ساحات الكلية التي غصت بجموع الطلبة المحتجين على الأوضاع الاجتماعية التي وصلت إليها أحوال الطالب في الكلية؛ مطالبين بضرورة معاقبة الجاني، وكذا توفير مسكن جامعي خاص للطلبة من أجل توفير الأمن المادي والاجتماعي لهم. وفي نفس السياق فقد توصلت الجريدة بنسخة من الشكاية التي تقدمت بها الطالبات الجامعيات لدى المحكمة الابتدائية بتارودانت، ضد رئيس إحدى الجماعة القروية بإقليمتارودانت عن حزب الاستقلال، والمتهم من طرف الطالبات بالاعتداء عليهن والتهجم عليهن، ملتمسين من خلال شكايتهم أن تتخذ الإجراءات اللازمة والقانونية في حق المعتديين المشتكى بهما، وبالتالي ردعهما ومعاقبتهما على ما اقترفاه من جنحة التعدي وانتهاك حرمة المنزل، وفيما يلي نص الشكاية: "سيدي الوكيل: للعارضات الشرف بأن يرفعن إلى كريم علمكم ما يلي: إنه بتاريخ 30/11/2013 على الساعة 12 زوالا حضر المشتكى به الأول رفقة شخص يدعى أنه من الأمن مهددا رشيدة مستحيل بضرورة إفراغ المنزل، وبتاريخ: 03/12/2013 على الساعة الرابعة بعد الزوال حضر رفقة المدعو الصديق السمسار وشخص آخر، طالبا ضرورة إفراغ المنزل، فأخبرناه بضرورة إمهالنا أسبوعا كما سبق الاتفاق مع آبائنا. عند ذلك هجم على المنزل وقام بكسر الأقفال، وقام بضرب فتيحة فايدة وسارة السكراتي التي أغمي عليها جراء الاعتداء، فنقلت إلى المستشفى على متن سيارة الإسعاف. فاضطررنا إلى المبيت خارج المنزل خوفا من تعرضنا لهجوم واعتداء من طرف المشتكى به ومرافقيه، حيث أن الأفعال الصادرة عن المشتكى به ومن معه معاقب عليها بمقتضى القانون الجنائي. لذلك نتمنى من جنابكم سيادة الوكيل: – إجراء بحث في موضوع هذه الشكاية، مع تقديم المشتكى به ومرافقيه في حالة اعتقال نظرا لخطورة الأفعال الصادرة منهم. – حفظ باقي الحقوق". وللتذكير فإن هذا الاعتداء الذي تعرضت له الطالبات، ما هو إلا استمرار لمسلسل التهميش الذي يعانيه طلبة الكلية المتعددة التخصصات بتارودانت، وذلك في غياب تام لأي مسكن جامعي، مع العلم أن الكلية تبعد 4 كيلومترات عن المدينة، بالإضافة إلى غلاء أسعار الكراء؛ حيث وصل ثمن كراء الشقة الواحدة قرب الكلية إلى 2500 درهم، وأضف إلى ذلك إشكالية أن الطلبة معرضين للطرد في أية لحظة. كما تجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من الاعتداءات ليس وحده ما تتعرض له الطالبات، بل إن عددا كبيرا منهن يتعرضن وبشكل يومي إلى عمليات التحرش الجنسي سواء من طرف بعض أصحاب دور الكراء أو من طرف المتحرشين الذين يرتادون "حي لاسطاح" القريب من الكلية الذي مرتعا لممارسة شذوذهم. ويذكر أنه قبل يوم من الاعتداء الذي تعرضت له الطالبات بسبب المسكن، تعرض طالب آخر للاعتداء بالضرب واللكم من طرف مستخدم في الشركة المكلفة بالنقل الجامعي للكلية.