قال موقع أكسيوس الأمريكي، الخميس، إن سودانيين رفعا دعوة قضائية ضد شركة طيران "ألاسكا" المحلية، بتهمتي التمييز العنصري ومعاداة الأجانب. وذكر الموقع في تقرير له أن شخصين "مولودين في الشرق الأوسط" زعما في الدعوة القضائية أن شركة الطيران "منعتهما من الصعود على متن رحلة جوية لإرضاء بقية المسافرين والاستجابة لمشاعر معاداة الأجانب". وتقدم الرجلان بالدعوى إلى محكمة المنطقة في مدينة "سياتل" الثلاثاء الماضي، حيث زعم فيها أبو بكر ضرار ومحمد الأمين المقيمان في واشنطن أن موظفة في الشركة "طلبت منهما ترك مقعديهما في الدرجة الأولى أثناء رحلة عمل إلى سان فرنسيسكو في 17 فبراير/ شباط الماضي. وأوضح الموقع أن الشركة قامت بإخراج المسافرين بعد "شك" أحد الركاب في المقعد المجاور لمحمد الأمين من محتوى رسائل نصية بالعربية قبيل الإقلاع من مطار سياتل – تاكوما الدولي. وأفاد الموقع أن مسؤولي الشركة أخرجوا جميع المسافرين من الطائرة ليقوموا بالتحقيق مع الرجلين أمام الجميع عند بوابة الطائرة، حسب الدعوى التي قدمتها منظمة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية. وذكر الموقع أن أحد مدراء الشركة (لم يسمه) يتقن العربية قال إن الرسالة "غير ضارة"، لكن شركة الطيران أصرت على استدعاء مكتب التحقيقات الفدرالي وإدارة أمن النقل وضابط من شرطة المدينة. وقال الموقع إنه رغم قناعة الشركة بأن الرجلين "لا يشكلان خطرا" فإنها لم تسمح لهما بركوب الطائرة مرة أخرى، حسبما جاء في الدعوى. وأجبرت الشركة الرجلين على العودة والمرور بالإجراءات الأمنية مجددا لتضعهما في رحلة أخرى بعد ساعات وتخفض مستوى معقد الأمين إلى مقعد عادي، حسبما جاء في الدعوى. وحسب الدعوى، اتهمت شركة الطيران باستخدام الإسلاموفوبيا والعنصرية ومعاداة الأجانب بشكل "غير مبرر وغير ضروري". من جانبها، أوضحت الشركة في بيان أنها "لا تتسامح مع التمييز العنصري وتتعامل مع أي شكوى بجدية". وتستند الدعوى إلى خرق لقانون الحريات المدنية الفيدرالي وقانون ولاية واشنطن ضد التمييز. ويطالب السودانيان بتعويضات وعقوبات على الشركة، وفقا للأناضول.