هوية بريس-متابعة عزا رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، الخبير البيئي مصطفى بنرامل، نشوب تلك الحرائق إلى "ارتفاع درجة الحرارة المفرطة خلال الأيام الأخيرة، نتيجة التغيرات المناخية وسلوكيات متهورة من البشر". وقال بنرامل إن الحريق "أتى على عشرات الهكتارات من أشجار العرعار والتين والزيتون، وأجهز على مساحة واسعة من الغطاء النباتي والحيواني". كما أشار إلى أن "اندلاع الحرائق خلال فصل الصيف يطال مختلف بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط شمالا وجنوبا على السواء، أصبح أمرا اعتياديا، والمغرب نموذج لذلك، حيث لم تسلم المناطق الشمالية وواحات النخيل جنوبا منها". وعزا الخبير البيئي سبب الحريق إلى ارتفاع درجة الحرارة، التي فاقت المعدلات السنوية في المناطق الجبلية بالشمال على وجه الخصوص، وفق تأكيد الخبراء والمتخصصين وكذلك مصالح قطاع المياه والغابات والفرق المتخصصة في إطفاء حرائق الغابات بالمغرب، التي وضعت رهن إشارتها حوالي 8 طائرات كنادير. وأوضح كذلك أن "أعمال طائشة بفعل تدخل إنساني، سواء سكان المنطقة أو زوارها أو من يستعملون الطريق السيار المحاذي للغابات، من بين الأسباب التي أدت إلى اندلاع النيران". ومن أجل مواجهة ظاهرة توالي الحرائق في الصيف، دعا بنرامل السلطات المعنية والقطاع الوصي على المياه والغابات إلى "التدخل ووضع استراتيجية للتوعية، وتعزيز قدراتها على الصعيد الوطني بشكل عام، مع حضور الخصوصية المجالية بشراكة مع مختلف وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، للتعريف بأخطار الحرائق، وأثرها على المحيط البيئي والسكان والاقتصاد المحلي من جهة، والتغيرات المناخية من جهة أخرى".