كشف وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، تطورات مشروع إنجاز الخط الفائق السرعة "TGV" الرابط بين مدينتي الرباط وفاس، والذي يدخل ضمن مخطط المكتب الوطني للسكك الحديدية لتغطية كافة التراب الوطني بالشبكة السككية. وأوضح الوزير، في جواب على سؤال كتابي تقدمت به النائبة البرلمانية إلهام الساقي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن المكتب الوطني للسكك الحديدية قام في مرحلة أولى للمشروع بالدراسات التمهيدية للخط الفائق السرعة بين الرباط ومكناس عبر الخميسات. ووفق الجواب، فقد همت الدراسات الأولية للمشروع: "دراسات الجدوى، ودراسات التأثير البيئي والاجتماعي للمشروع، ودراسة توقعات الحركية لنقل المسافرين والبضائع خلال سنوات استغلال هذا الخط، بالإضافة إلى المردودية السوسيو اقتصادية للمشروع". وتابع المسؤول الحكومي أنه وموازاة مع ذلك، سيقوم المكتب لاحقا بإنجاز الدراسات التفصيلية ودراسات الإنجاز وكذا التركيبة المالية للمشروع، علما بأن إنجاز هذا المشروع الذي سيتطلب اعتمادات مالية ضخمة تستدعي تظافر جهود كل الفرقاء والشركاء من أجل إيجاد صيغة وحلول ملائمة ومبتكرة فيما يخص التمويل. وأشار إلى أنه، وفي إطار مواصلة تطوير الشبكة السككية ببلادنا، قام المكتب الوطني للسكك الحديدية بإعداد مخطط على المدى المتوسط والبعيد لتغطية كافة التراب الوطني بالشبكة السككية، يأخذ بعين الاعتبار النمو الاقتصادي والسياسة المسطرة للقطاع والمخططات القطاعية وكذا الحاجيات المرتقبة لنقل المسافرين والبضائع وتطو نسبة التمدن، وقد ارتكز هذا المخطط على مفهومين أساسيين، يتمحوران حول تحديد الاحتياجات، وخلق مراكز جهوية للمراسلة. ويشمل المخطط السالف الذكر، وفق جواب الوزير، إنشاء 1300 كلم من الخطوط الجديدة للسرعة الفائقة، و3800 كلم من الخطوط السككية الكلاسيكية الجديدة لربط 43 مدينة مغربية عوض 23 حاليا، وتأمين النقل السككي ل87 في المائة من السكك ببلادنا بدل 51 في المائة حاليا. ويهدف المخطط ذاته، إلى خلق 10 مراكز جهوية للمراسلة لتنظيم وتحسين التكامل والتناسق بين مختلف أنماط النقل، كما يشمل مشاريع وصل 14 من الموانئ بالشبكة الحديدة و12 مطارا، تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى مواكبة التطور المينائي والصناعي واللوجستيكي.