هوية بريس – وكالات نشرت وسائل إعلام فلسطينية ونشطاء على مواقع التواصل مقطع فيديو جديدًا لعملية اغتيال شيرين أبو عاقلة، الصحفية الفلسطينية التي تم اغتيالها برصاص قوات الاحتلال الصهيوني الغاشم في مدينة جنين شمال الضفة الغربيةالمحتلة. ويؤكد الفيديو ما ذكره شهود العيان عن عدم وجود اشتباكات بين قوات الاحتلال الصهيوني الغاشم وبين أفراد المقاومة الفلسطينية لحظة عملية الاغتيال، وأن إطلاق النار جاء من جهة مركبات الاحتلال. ويظهر مقطع الفيديو الصحفية شيرين وفريق الصحفيين والمصورين وهم يرتدون الزي الواقي من خوذة ودرع، وهم يسيرون باتجاه سيارة عسكرية لقوات الاحتلال الصهيوني. فيديو جديد وصل للجزيرة يظهر أن النيران التي قتلت #شيرين_أبو_عاقلة أطلقت من جهة تمركز قوات الاحتلال الإسرائيلي#الجزيرة pic.twitter.com/u9GxHWLLdp — قناة الجزيرة (@AJArabic) May 19, 2022 ويبين المقطع تجاوز الراحلة شيرين وفريق الصحفيين الشجرة التي سقطت شيرين بجوارها فيما بعد. وفجأة بدأ إطلاق نار كثيف ومتواصل ليهرب المصور وفريق الصحفيين عكس المكان الذي تقف فيه مركبة عسكرية لجيش الاحتلال الصهيوني، مما يعني أن إطلاق الرصاص كان من تلك الجهة. ثم تظهر الراحلة شيرين في نهاية الفيديو بعد أن سقطت على الأرض بجوار الشجرة. وقالت صحيفة هآرتس الصهيونية، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال الصهيوني لن يفتح تحقيقًا في اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، بحجة "عدم وجود شبهات ارتكاب عمل إجرامي"، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يثير هذا القرار انتقادات واشنطن!! وكانت الخارجية الصهيونية قد تراجعت عن الرواية الأولى، وقالت إنه لا يمكنها تحديد مصادر النيران التي أُطلقت على الراحلة شيرين أبو عاقلة، كما تراجع جيش الاحتلال الصهيوني عن المزاعم الأولية التي أوردها، وقال رئيس أركان الجيش الصهيوني أفيف كوخافي في بيان إنه في الوقت الحالي لا يمكن تحديد النيران التي قُتلت بسببها شيرين. وتغيرت الرواية الصهيونية عن اغتيال الراحلة شيرين أبو عاقلة 4 مرات منذ اغتيالها؛ ففي المرة الأولى تحدّثت مصادر عسكرية صهيونية عن أنه تم تحييد مقاومين فلسطينيين اثنين في تلك المنطقة، من دون إعطاء تفاصيل. ثم سرعان ما غير الاحتلال الصهيوني روايته بعد تأكد مقتل شيرين وإصابة علي السمودي، حيث تحدثت المصادر العسكرية الصهيونية أنهما تعرضا لرصاص مسلحين فلسطينيين. وذلك قبل أن تتغير الرواية الصهيونية للمرة الثالثة على لسان رئيس الأركان الصهيوني ثم وزارة الخارجية الصهيونية التي قالت إنه لا يمكن تحديد جهة النيران التي استهدفت شيرين أبو عاقلة، مع بدء الحديث عن الأسف لمقتلها!! أما رابع رواية فبدأت تتشكل بعدما نقلته صحيفة هآرتس عن تحقيق صهيوني رسمي من أن وحدة دوفدوفان الصهيونية أطلقت عشرات من طلقات الرصاص باتجاه الشمال حيث شيرين أبو عاقلة، وأنها كانت على بعد 150 مترا لحظة استهدافها.