أبرز وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، اليوم الجمعة بالكلية متعددة التخصصات بالعرائش، أن الشباب المبتكر والمبدع يشكل قيمة مضافة لتحقيق التنمية النوعية التي يتطلع إليها المغرب حاضرا ومستقبلا. وأضاف مزور، خلال لقاء من تنظيم الرابطة المغربية للشباب والطلبة بتنسيق مع جامعة عبد المالك السعدي، أن المخطط التنموي المغربي بشكل عام و مخطط الاقلاع الصناعي بشكل خاص يجعل من الشباب محور كل تطور نوعي وهادف، مشيرا الى أن الوزارة تشتغل حاليا على عدة مشاريع صناعية منها 1000 مشروع ستوفر أكثر من 80 ألف منصب شغل مباشر و120 ألف منصب شغل غير مباشر. ورأى أن هذا اللقاء بكلية متعددة التخصصات بالعرائش يكتسي أهمية بالغة لانه يتيح التواصل مع فئة الشباب بالمنطقة وإبلاغهم بالبرامج والفرص المتاحة لهم للانخراط في المشاريع التنموية بمواكبة من الحكومة، مضيفا أن جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تعرف تطورا كبيرا على كل الأصعدة مما يجعل منها نموذجا وطنيا في المجال الصناعي واقتصاد المستقبل. وأكد مزور أن إقليمالعرائش بدوره يتوفر على إمكانيات ومؤهلات جمة تشتغل الحكومة على تثمينها وبلورتها، مع الاستغلال الأمثل للكفاءات التي تتخرج من الكلية متعددة المتخصصات وباقي معاهد ومدارس التكوين المختصة، معتبرا أن إقليمالعرائش له الكثير من المميزات خاصة منها القرب من ميناء طنجة المتوسط وتوفره على بنيات تحتية تجلب اهتمام المستثمر وتوفر له تنافسية كبيرة. من جانبه، قال رئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني أن المؤسسة الجامعية والقطاعات الحكومية يعملان جنبا الى جنب من أجل الاستثمار الأمثل لقدرات شباب المنطقة وتشجيعهم على الابتكار والابداع في مختلف المجالات ذات القيمة المضافة والمساهمة في إيجاد الحلول المبتكرة والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة. وأضاف أن الجامعة تعمل على حث الشباب وصقل مهاراتهم للانخراط في الاقلاع الصناعي الذي يسعى إليه المغرب، بما يتماشى وأهداف النموذج التنموي الجديد ،مشيرا الى أن من الأهداف الأساسية للجامعة الانفتاح أكثر على محيطها الاقتصادي وتعزيز بنياتها وبرامجها التكوينية وملاءمتها مع التطور الاقتصادي للمغرب وتحديات سوق الشغل وتطلعات المستثمرين، خاصة في قطاعات حيوية كالصناعة والصيد البحري والطاقات المتجددة والسياحة. وحسب منسق الرابطة المغربية للشباب والطلبة محمد نوفل عامر، فإن اللقاء يندرج في إطار تفعيل مخطط المؤسسة الاستراتيجي 2018/2022، خصوصا في شقه المرتبط بدعم التمكين السياسي والاقتصادي للشباب. ورأى أن الفعالية التي ناقشت موضوع «الشباب والاقلاع الصناعي بالمغرب.. بين متطلبات سوق الشغل وتفعيل النموذج التنموي»، هي مناسبة مهمة لاطلاع الشباب على مختلف السياسات والبرامج المتعلقة بالصناعة بالمغرب وبأفق الاستثمار الصناعي ومجالاته، وآليات انخراط الشباب في المنظومة الاقتصادية العامة. ويعد هذا اللقاء، حسب ذات المصدر، فرصة مهمة للاطلاع أيضا على مؤهلات إقليمالعرائش في مختلف المجالات الاقتصادية، والدور المحوري للجامعة في تثمين مؤهلات المنطقة وتوفير الدعم للشباب لإبراز قدراتهم ومواهبهم في إنشاء المقاولات وتنزيل المشاريع الذاتية ومجالات الاستثمار الحديثة التي انفتح عليها المغرب مؤخرا والتي تصنفه ضمن مصافي البلدان الصاعدة.