هوية بريس – وكالات كشفت منظمة الصحة العالمية أنها تراقب السلالتين الجديدتين من أوميكرون BA.4 وBA.5، واللتين أصابتا عشرات الأشخاص، وذلك لتقييم ما إذا كانتا أشد عدوى أو أكثر خطورة من السلالات الأخرى. وقالت المنظمة، في بيان جديد لها، إنها أضافت السلالتين "بي.أيه4″ و"بي.أيه5" الفرعيتين من سلالة أوميكرون الأصلية "بي.أيه1″، والمنتشرتين عالميا الآن، إلى قائمتها للمراقبة. فهل تشكل هاتين السلالتين الجديدتين خطرا عن المغرب؟ في جوابه حول هذا الموضوع، قال الطيب حمضي، الطبيب في النظم والسياسات الصحية، إن هاتين السلالتين الجديدتين هما خليط هجين من BA.1 وBA.2، ويشكلان 10 في المائة من أضعاف سرعة انتشار هاتين الأخيرتين. وذكر حمضي، أن BA.4 وBA.5 تم اكتشافهما في جنوب إفريقيا، ولحدود الساعة يتضح أن عدد الإصابات بهما تبقى جد قليلة، مشيرا إلى أن الدراسات العلمية لم توضح إن كانا أكثر سرعة من أوميكرون على مستوى الانتشار. وبالنسبة لوضعية المغرب، الذي يعرف لحدود الساعة انتشارBA.1 وBA.2، أبرز حمضي إن وضعيته مستقرة، ولا تشكل أي خطورة كبيرة، لافتا إلى أن هذه المتحورات موجودة وأن هناك احتمال لظهور متحورات أخرى. وتابع في حديثه: "لحد الساعة ليس هناك ما يفيد بأن هذه المتحورات التي تحدثت عنها منظمة الصحة العالمية أكثر خطورة أو أكثر شراسة من أوميكرون، الذي انتشر بكثرة في المغرب، خلال الفترة السابقة". غير أنه يرى أن هذا الوضع، بالرغم من ذلك، لا يدعو إلى التراخي التام، ويفرض أخذ الحذر اللازم، لأن الجائحة لم تنته، ولم تتحول كورونا إلى فيروس متوطن بعد، يتعايش معه الجميع بشكل عاد. وأورد المتحدث ذاته أنه "لحدود الساعة لا أحد يضمن بأنه سيظهر من جديد متحور آخر في المغرب، يمكن أن يكون أكثر خطورة من أوميكرون، مما يدعو إلى أخد التلقيح بشكل كامل وإلى الإبقاء على الحذر لأنه يمكن أن تظهر متحورات جديدة". وبالنسبة لسعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية لتدبير الجائحة، فيرى أن الوضعية الوبائية في المغرب مستقرة، لأن المملكة تعيش حاليا بين موجتين، ولا يوجد هناك أي خطورة كبيرة، بخصوص هذه المتحورات. واستدرك المتوكل، في حديثه ل"SNRTnews": "غير أن استمرار الجائحة واستمرار تسجيل حالات جديدة يدعو إلى أخذ اليقظة والحذر، لأنه في ظل هذا الوباء يمكن دائما أن تكون هناك مفاجآت".