رفض الأمير السعودي الوليد بن طلال عرضا مقدما من رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك حول شراء "تويتر" بشكل كامل، ليرد عليه ماسك بسؤالين تساءل عبر أحدهما عن حرية التعبير الصحفي بالمملكة. وشهد رواد شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس سجالا بين الأمير السعودي الوليد بن طلال ورجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، وذلك في ظل العرض المالي الذي قدمه للأمير رجل الأعمال الأمريكي لشراء شركة "تويتر" بشكل كامل. وأمس الخميس، رفض الأمير السعودي عرض رجل الأعمال الأمريكي لشراء "تويتر" وقال الوليد بن طلال في تغريدة: "لا أعتقد أن العرض المقترح من جانب إيلون ماسك (54.20 دولار للسهم الواحد) يقترب من السعر الجوهري (الحقيقي) لتويتر، بالنظر إلى آفاق نموها (شبكة تويتر)". وأضاف الأمير السعودي: "بصفتي واحدا من أكبر وأطول المستثمرين مدة في (تويتر)، شركة المملكة القابضة وأنا نرفض هذا العرض". ليرد عليه رجل الأعمال الأمريكي بتغريدة تضمنت سؤالين، وقال ماسك: "(أمر) مثير للاهتمام (لدي) سؤالان فقط: ما هو حجم (الحصة)، الذي تمتلكه شركة المملكة القابضة (الذراع الاستثماري للأمير السعودي) بشكل مباشر وغير مباشر في تويتر؟ وما هي وجهة نظر المملكة في حرية التعبير الصحفي؟". ويمتلك الأمير السعودي وشركة المملكة القابضة حصة في "تويتر" تقدر بنحو 5.2%، فيما يستحوذ رجل الأعمال الأمريكي على حصة في تويتر تبلغ 9.2%، التي اشتراها مؤخرا. وأمس الخميس قدم إيلون ماسك عرضا لشراء "تويتر" بالكامل مقابل نحو 43 مليار دولار، وأعرب ماسك عن استعداده شراء السهم الواحد مقابل 54.20 دولار، بزيادة بنسبة 38% فوق سعر الإغلاق لسهم تويتر في الأول من أبريل 2022. وعلى صعيد التداولات، أغلق سهم "تويتر" تعاملات الخميس على انخفاض بنسبة 1.68% عند 45.08 دولار، وفقا لبيانات موقع "بلومبرغ".