هوية بريس – متابعات تستعد مدينة الدارالبيضاء إلى تبني خطة جديدة في تدبير النفايات المنزلية؛ إذ يتم ابتداء من الأسبوع الأول، بعد شهر رمضان، إطلاق حملة موجهة إلى ساكنة العاصمة الاقتصادية للتوعية والتحسيس حول كيفية عزل كل نوع من النفايات على حدة، على أن يتم إعادة تدويرها مرة أخرى. وكشف مصدر مسؤول بشركة التنمية المحلية "الدارالبيضاء للبيئة"، التي ستشرف على هذه الحملة، أنه مباشرة بعد شهر رمضان ستشرع جماعة الدارالبيضاء في عملية الفرز الثنائي لكل ما يمكن إعادة تدويره في النفايات المنزلية، سواء تعلق الأمر بالزجاج أو البلاستيك أو المواد المعدنية، وذلك بهدف التخفيف على نقط تجميع الأزبال بمدينة الدارالبيضاء. وذكر المصدر ذاته، أن جماعة الدارالبيضاء ستطلق طلب عروض للشركات التي سيفوض لها إعادة تدوير كل مكون لوحده، لكي يتم تثمينه فيما بعد، مشيرا إلى أن هذه العملية ستكون هي الأولى من نوعها على مستوى مدينة الدارالبيضاء، مبرزا أن الهدف منها هو جعل العاصمة الاقتصادية على شاكلة المدن العالمية. وشرح المصدر ذاته أنه وقع اختيار 16 مقاطعة على مستوى مركز مدينة الدارالبيضاء لتبني هذه الخطة، على أن يتم تعميم هذه التجربة على باقي الأحياء، التي سيتم بها توزيع حاويات جديدة للنفايات خاصة بالفرز، موحدة في اللون الأصفر. وتابع في حديثه أن الأمر لن يكون سهلا لإقناع الناس بضرورة عزل الأزبال لوحدهم في البداية، على أن يتم استغلالها من قبل شركات التي ستتولى تدوير النفايات، لذلك سيتم تكثيف الحملات التوعوية بضرورة هذه العملية. وستقوم شركة "الدارالبيضاء بيئة" وجماعة الدارالبيضاء بتحسيس أرباب المنازل وحراس العمارات بأهمية هذا المشروع، لما له من مصلحة للبيئة وللصالح العام للمدينة، فبالرغم من أن المطرح الجديد للنفايات يستجيب للمعايير الدولية إلا أنه لا يمكن أن يستوعب هذه الكمية من الأزبال…