أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، السبت، نقل الجزائري سفيان برهومي من سجن غوانتانامو إلى بلده الأصلي الجزائر. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان، إن الولاياتالمتحدة "تقدر استعداد الجزائر والشركاء الآخرين لدعم الجهود الأمريكية الجارية نحو عملية مدروسة وشاملة تركز على خفض عدد المحتجزين بشكل مسؤول، وإغلاق معتقل خليج غوانتانامو في نهاية المطاف". وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أن برهومي كان ينتظر الإفراج عنه منذ ما يقرب من 6 سنوات عندما قرر مجلس المراجعة الدورية في 9 غشت 2016، أن احتجاز برهومي "لم يعد ضرورياً". وأوصى المجلس بالإفراج عن برهومي ونقله إلى بلده الأصلي الجزائر، مع ضمان حصوله على الأمن والمعاملة الإنسانية. وقضى برهومي 20 عاماً في سجن "غوانتانامو" الذي افتتح في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية، حيث كان يحوي ما يقرب من 800 معتقل، حسب الشبكة. ولد برهومي في 28 يوليو 1973 في الجزائر، ووصل إلى معتقل غوانتانامو في 18 يونيو/ تموز 2002، بعد اعتقاله في باكستان في إطار العمليات الأمريكية المسماة ب"الحرب على الإرهاب". وذكر البنتاغون أن سجن غوانتانامو يحوي حالياً 37 معتقلاً، 18 منهم مؤهلون للنقل، وسبعة مؤهلون للمثول أمام مجلس المراجعة الدورية. وكان قد وعد كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس السابق باراك أوباما ب"إغلاق السجن تماماً"، بعد أن أصبح رمزاً عالمياً لسوء معاملة السجناء. وكان برهومي في مرحلة الترتيبات النهائية للإفراج عنه عندما أصبح دونالد ترامب رئيساً للبلاد، والذي أوقفت إدارته عملية النقل، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز"، وفقا للأناضول.