كشف خالد الشكراوي، المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، أن الرسالة التي بعثها الرئيس الألماني إلى الملك محمد السادس هي جد إيجابية ولها دلالات وإيحاءات قوية. وأضاف الشكراوي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن "هذه الدعوة الألمانية مفادها أنها تؤكد رجوع الدفء إلى العلاقات المغربية الألمانية بعد برود عرفتها بسبب عدة تناقضات إن على مستوى موقف برلين من قضية الوحدة الوطنية وكذا موقفها غير الواضح من الحضور المغربي في قضايا متوسطية ومنها الملف الليبي"، يورد ذات المتحدث. وأشار الخبير في العلاقات الدولية، إلى أنه "ليس في صالح ألمانيا تغيير الخريطة السياسية لمستويات العلاقات الجيواستراتيجية في الجنوب الأطلسي (المغرب) وهي التي شكلت نقطة حرجة في العلاقات بين البلدين"، موضحا أن "المغرب اتخذ موقفا صريحا في ذلك اتجاه الغموض الألماني من النزاع حول الصحراء المغربية". "خلال عشر سنوات الأخيرة بدأ المغرب يُغير من نظرته الدبلوماسية وصار يُطالب الدول الصديقة والشريكة من توضيح مواقفها تجاه ملف الصحراء الوطنية" يقول الشكراوي، ثم أضاف مترسلا: "كما نلاحظ أنه خلال هذين السنتين الأخيرين حصلت تطورات في القضية الوطنية كما يعززها أيضا أن المغرب بسط حضوره في الساحة الافريقية والعربية وكذا المتوسطية أساسها عدم الاعتماد على المواقف السياسية السابقة الموروثة عن الحرب الباردة". ولفت ذات المتحدث، إلى أن "المغرب قام بعمل دبلوماسي قوي وألمانيا كذلك من أجل عودة العلاقات بين البلدين"، مشددا على أن المغرب "يسجل إيجابية هذه الخطوة والتي من خلالها أصبح هناك إطار جديد مفتوح للحوار والنقاش بين الرباطوبرلين". ونشير إلى أن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير وجه دعوة إلى جلالة الملك محمد السادس للقيام للقيام ب"زيارة دولة إلى ألمانيا"، من أجل "إرساء شراكة جديدة بين البلدين"، معتبرا أن "مخطط الحكم الذاتي بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب، وأساسا جيدا للتوصل إلى اتفاق لحل نزاع الصحراء".