هوية بريس-متابعة ما فتئ المغرب ينتصر على مستفزيه الأوروبيين بعودة العلاقات مع ألمانيا وطي خلاف الماضي، بعد إخضاعها دبلوماسيا، وإعلان دعمها لمبادرة المغرب للحكم الذاتي، حتى يتفاجأ بخطوة مستفزة من حليفته الاستراتيجية فرنسا، عقب استقبال برلمانها لوفد من انفصاليي البوليساريو قصد مهاجمة المغرب. الوفد الانفصالي لجبهة البوليساريو، تشكل من ممثلها في الاتحاد الأوروبي أبي بشرايا البشير، وقد تم استقباله رفقة محامي الجبهة، وعجوز فرنسية تقول زاعمة بأن المغرب يعتقل زوجها الصحراوي. وهاجم بشرايا البشير المملكة المغربية، أثناء استضافته في جلسة البرلمان يوم الجمعة 07 يناير الجاري، بحضور بعض سياسيي اليسار الفرنسي المتطرف، وقد ندد بسياسة فرنسا في ملف الصحراء، وقال بأن "السياسة التي تتبانها الحكومة الفرنسية لم تعد سرا بل أمر واضح". يضيف سمسار البوليساريو بالاتحاد الأوروبي، بأن فرنسا "ظلت تدعم موقف المغرب الرافض لإستفتاء تقرير المصير ولتمديد صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحرا"، ودعى إلى إلغاء الإتفاقيات المبرمة بين الإتحاد الأوروبي التي تضم الصحراء" حسب ما نشرته بعض الأبواق الإعلامية للبوليساريو. خطوة السياسيين البرلمانيين في فرنسا هذه، ستطرح العديد من علامات الاستفهام، خصوصا وأنها تأتي بالموازاة مع التقارب الذي شهدته العلاقات بين المغرب وألمانيا بعد سنة كاملة من القطيعة، فماذا تريد فرنسا من وراء هذه المناورات الدبلوماسية؟. العلم