معاناة حقيقية تلك التي تعاني بها النساء الحوامل اللواتي يقصدن قسم أمراض وجراحة النساء الولادة بالمستشفى الحسني بالناظور ، بهدف الوضع، أو المراقبة الطبية، حيث عمت رائحة الفساد، و زادت أشكال الإبتزاز، و السمسرة من داخل المصلحة التي استشرى فيها الفساد من كل الجنبات بسبب قلة الأطر الصحية، والحوادث المتكررة راجع أيضا إلى غياب الحاضنات بقسم الإنعاش المخصص للرضاع بقسم الولادة، وكذلك أخطاء طبية فادحة في التشخيص الأولي والبعدي وتسجيل حالات الوفايات بذات جناح المرفق الصحي المذكور طيلة شهور العام الجاري.. ووفق مصادر مطلعة، فإن الأوضاع أصبحت كارثية، منذ تعيين الممرضة الرئيسية بمصلحة الولادة قبل ثلاث سنوات، حيث تزايدت أعداد الشكايات بشكل فظيع، وتفاقمت أشكال الإبتزاز بكل أصنافها، مع تسجيل وقوف سماسرة تابعين لها أمام الباب الرئيسي لمصلحة الولادة، بهدف المساومة والتوسط لدى العائلات المغلوب على أمرها. وأضافت المصادر، أن الشكايات تضاعفت منذ حلول الممرضة الرئيسية بالمستشفى، بسبب غياب الأدوية، والعلاجات الأولية في داخل المصلحة، كما سجل دخول أشخاص غرباء عن المصلحة الى القسم، والى مستودع الأدوية، في وقائع غريبة عن المصلحة تثير كل الزائرين. وأضافت ذات المصادر، أن مواطنون أجبروا على دفع مبالغ مالية، بهدف اجراء العمليات القيصرية لوسطائها في ضرب لعرض الحائط للروح المهنية وقدسية مهنة التطبيب، في مقابل اغماض الجفون للطبيب الرئيسي في المصلحة، وهو الأمر الذي لم يهضمه الكثير من مرافقي النسوة الحوامل الى المكان الذي تنبعث منه رائحة الفساد من كل مكان. وأكدت المصادر، أن المشاحنات والملاسنات التي تصل احيانا الى العنف اللفضي، تقع بشكل يومي في مصلحة قسم الولادة بسبب تفشي الفوضى والفساد وسوء التدبير والتسيير الذي اصبحت تنتعش فيه أيادي غير نظيفة، هدفهما شرعنة الفوضى ومحاربة الطاقات الحية وزرع الفتن بين مكونات الجسم الصحي الواحد بهذا القسم الذي ازداد سوءا مع قدوم هذه الممرضة الرئيسية، وكذا النقص الحاصل في الأطر والاجهزة الطبية والأدوية. تطالها عمليات نهب دون حسيب أو رقيب والتي أصبحت حديث الجميع ومثار معاناة يومية حقيقية تعيشها الأطر الصحية التي تضطر إلى الطواف بين اقسام المستشفى بحثا عن الأدوية لتقديم العلاجات للمرضى . وكانت جمعيات مدنية تقدمت قبل أسابيع قليلة بشكاية موحدة، تم إيداعها لدى إدارة المستشفى الحسني بالناظور بسبب تعسفات الممرضة الرئيسية التي تمادت كثيرا في القسم، وكذا تسجيل خروقات عديدة في مصلحة الولادات أكدها مواطنون غير ما مرة. واستغرب مهتمون، ونشطاء في منصات التواصل الإجتماعي، الصمت المريب لإدارة المستشفى والمندوبية الإقليمية للصحة ازاء هذه الأوضاع الكارثية، التي تعيشها مصلحة الولادة بالمستشفى الحسني بالناظور وعدم اتخاذ أي اجراءات لحماية المرضى والنساء الحوامل من التسلط، خصوصا مع تسجيل كم هائل من الشكايات و التظلمات في هذا الصدد.