في يوم الاثنين الخامس من صفر 1443ه الموافق ل13 شتنبر 2021م انتقل إلى رحمة الله الشيخ الفاضل الفقيه العلامة سيدي محمد لمربح الحسني المنصوري، المدرس بمدرسة البعث الإسلامي بمدينة وجدة. كان الراحل رحمه الله رجلا زاهدا فاضلا من سروات مدينة وجدة علم من أعلام المذهب المالكي، بلغ فيه درجة التنظير الفقهي مستحضرا لمعظم أقوال أئمته، ذاكرته في الكثير من المسائل فوجدته رحمه الله بحرا في الفقه لا شاطئ له، وقد ذكر لي من أقاربه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة وفاته وأن الشيخ لما أفاق من غيبته قبل خروج روحه أخبرهم أنه رأى رسول الله وأنه دعا معه. صلي عليه بعد صلاة الظهر بمسجد البعث الاسلامي ودفن بمقبرة سيدي المختار على مقربة من الفقيه العلامة الحاج محمد المومني التطواني الذي مات قبله بيوم، وحضر جنازته العلامة الفقيه سيدي مصطفى بن حمزة حفظه الله وبارك في عمره، وألقى فيه كلمة بالمناسبة ذكر فيها خصال العلامة وأخلاقه وسعة علمه، وتبع الشيخ جنازته وحضر دفنه. وذكر بعض الفضلاء أن موضوع آخر خطبة ألقاها على المنبر شرحا لقوله صلى الله عليه وسلم: "تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك" وفي آخرها قال للمصلين: اسمعوا لعلها آخر خطبة معكم رحمه الله رحمة واسعة.