هوية بريس- متابعة أكد سفير المملكة المغربية في مالي؛ حسن الناصري؛ أن السفارة المغربية ببماكو، اتخذت مجموعة من الإجراءات؛ وذلك على خلفية الحادث الإرهابي؛ الذي اودى أمس السبت 11 شتنبر الجاري؛ بحياة سائقين مغربيين؛ بعد تعرضهما لهجوم مسلح من قبل ملثمين مجهولين. وفي هذا الصدد قال السفير المغربي، في تصريح للصحافة؛ إنه ولحدود الساعة، نسقت السفارة مع وزارة الصحة المالية، وأفضى ذلك إلى إحضار جثثي القتيلين؛ بعد منتصف ليلة أمس؛ عبر سيارة إسعاف، وتم إيداعهما في مستودع للأموات، بالعاصمة باماكو بحضور ممثل عن السفارة. وأوضح السفير الناصري أن المصاب؛ تم إعادة نقله قبل ساعة من الآن؛ إلى مستشفى بالعاصمة باماكو؛ حيث بدأ الأطباء في علاجه؛ بحضور جميع أعضاء السفارة وبعض المغاربة المقيمين في دولة مالي. وشدد السفير على أن سفارة المغرب طلبت رسمياً فتح تحقيق في الحادث لمعرفة جميع الملابسات المحيطة به. وحول ما إذا كان الحادث أكبر من مجرد إجرامي قد تكون وراءه دوافع أخرى، كما يذهب بعض المغاربة؛ أوضح السفير أن التحقيق الذي فتحته السلطات المالية هو من سيجيب على هذا السؤال؛ و"ستخبرنا بالنتيجة"؛ مشيرا إلى أنه "من الصعب البناء على فرضيات مسبقة في انتظار ظهور الحقيقة". وعلم لدى علم لدى سفارة المغرب ببماكو أن سائقين مغربيين قتلا بالرصاص من قبل عناصر مسلحة فيما أصيب آخر بجروح ونجا سائق رابع، امس السبت داخل التراب المالي، بينما كانوا متوجهين بشاحنات محملة بالبضائع إلى بماكو. ووقع الحادث على مستوى بلدة ديديني على بعد 300 كلم من العاصمة المالية بماكو، عندما اعترضتهم مجموعة مسلحة من عدة أفراد كانت مختبئة بين الأشجار على جنبات الطريق فأطلقت الرصاص في اتجاه السائقين المغاربة. وتم نقل السائق المصاب لأحد المستشفيات المحلية لتلقي العلاجات الأولية ولا تدعو حالته للقلق. وبحسب شهود عيان فإن المهاجمين كانوا مقنعين ويرتدون واقيات من الرصاص ولديهم أجهزة اتصال لاسلكي، كما أنهم لم يقوموا بسرقة أية أغراض إذ لاذوا بالفرار مباشرة بعد ارتكاب جرمهم.