قالت صحيفة The Times البريطانية إن نساء تعرضن للطرد من مسبح محلي في إحدى مدن فرنسا، كما فرضت عليهن غرامات، وذلك بسبب ارتدائهن بدلات السباحة الخاصة بالمسلمات "البوركيني". وبحسب الصحيفة، فإن النساء الست اللواتي تعرضن للطرد والغرامة كن ناشطات نسويات ينتمين لحركة Citizen Alliance، وقد قمن بذلك بهدف الضغط على عمدة المدينة من حزب الخُضر الفرنسي، لرفع الحظر على ارتداء البوركيني في حمامات السباحة بالمدينة. من جانبها، أشارت أنابيل بريتون، نائبة عمدة غرونوبل، إلى أنها التقت بالمُحتجّات، وأخبرتهن أنَّ المدينة ستستمر في مطالبتها بالامتثال للقواعد. بحسب الصحيفة، فقد مُنِعَت النساء اللائي نزلن إلى الماء مرتديات البوركيني من استخدام حمامات السباحة في المدينة لمدة شهرين. وقالت نعيمة، إحدى المتظاهرات، إنها المرة الأولى التي تنزل فيها مسبحاً عاماً منذ عشر سنوات، قائلة: "لقد كانت 20 دقيقة من السعادة. صفق الناس لنا عندما دخلنا إلى الماء بملابس السباحة التي تغطي أجسادنا". وقالت المنظمة إنَّ النساء "يطالبن بالحق في اختيار ملابس السباحة التي يرتدينها سواء تغطي أجسادهن بالكامل أو كانت بأكمام طويلة أو قصيرة، أو حتى السباحة عاريات". وفق "عربي بوست"، تجدّدت مطالب فرض قانون يحظر البوركيني في البرلمان هذا العام خلال تمرير القوانين التي قدّمها الرئيس ماكرون لتقييد الممارسات والعقائد الإسلامية التي تهدف إلى "الانفصال" عن المجتمع الفرنسي وقيمه. وأوقف جيرالد دارمانين، وزير الداخلية، الدعم الحكومي لحركة Citizen Alliance هذا العام بسبب نشاطها المؤيد للبوركيني و"مزاعمها بوجود كراهية مؤسسية ضد الإسلام في فرنسا". وأشار الوزير إلى أنَّ ارتداء البوركيني في حمامات السباحة العامة "يعد خرقاً لقواعد الصحة والأمن". وكتب عمدة المدينة إريك بيول، الذي يخوض حملته الانتخابية بصفته مرشح حزب الخُضر في الانتخابات الرئاسية في أبريل المقبل، إلى جان كاستكس، رئيس الوزراء، يطلب من الحكومة وضع قاعدة وطنية بشأن ما إذا كان ينبغي أو لا ينبغي السماح للنساء بارتداء ملابس سباحة محتشمة في حمامات السباحة العمومية.