أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن بلاده ستسحب أكثر من ألفي جندي من قوة مكافحة التطرف في منطقة الساحل الإفريقي، خلال الأشهر المقبلة، وستحوّل وجودها العسكري إلى قوات إقليمية متخصصة. ويأتي هذا الإعلان بعدما كشف ماكرون، في يونيو الماضي، أن بلاده تعمل على خفض وجودها العسكري في منطقة الساحل الإفريقي مستقبلا، بذريعة أنه لم تعد هناك حاجة لتلك القوات، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس". وقال ماكرون: "ستخفض فرنسا قواتها إلى حدود 2500 و3000 جندي على المدى الطويل". وتنشر فرنسا حاليا قرابة 5000 جندي في منطقة الساحل الإفريقي. وعقد ماكرون، في وقت سابق الجمعة، مناقشات مع عدد من قادة الدول الإفريقية، قبيل الإعلان عن خطة سحب القوات الفرنسية خلال الأشهر المقبلة. وفي السياق، أشار ماكرون إلى أن خطة سحب القوات "ستتم على مراحل"، لافتا أن التركيز خلال الأشهر الستة المقبلة سيكون على تفكيك عملية برخان، وإعادة تنظيم القوات في المنطقة. وفي 10 يونيو الماضي، نوه ماكرون أن العملية "ستحل محلها مهمة أخرى للقوات الفرنسية، وستعتمد بشكل أكبر على الشركاء الإقليميين، وتواصل التركيز على محاربة المتطرفين". وأطلقت فرنسا "عملية برخان" في مالي منذ 2014 بهدف القضاء على الجماعات المسلحة في الساحل الإفريقي والحد من نفوذها، كما بعثت الأممالمتحدة 15 ألف جندي لتحقيق الاستقرار في مالي، إلا أنه لم يتم القضاء على التهديد الأمني فيها، وفقا للأناضول.