هوية بريس- إبتسام زاهير بعد إعلان الحكومة المغربية إعادة فتح حدودها مع عدد من دول العالم، اعتبارا من 15 من شهر يونيو الجاري، عبّر مغاربة العالم عن غضبهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمجموعات الخاصة بالجالية المغربية وأخبارها، بسبب الغلاء المهول لأسعار الرحلات الجوية والبحرية. وأطلق عدد من الناشطين والصحفيين المقيمين بالخارج هاشتاغ "خلّيه يصدّي" للتعبير عن احتجاجهم وغضبهم من القرار الذي اعتبروه جنونا واستغلالا للظروف الراهنة. وطالب مغاربة العالم السلطات المغربية بالتدخل العاجل لحمايتهم من المضاربة واستغلال هذه الفرصة للكسب على حسابهم، خاصة العائلات المكونة من أزيد من 4 أفراد والتي سيتجاوز سعر الرحلة لأفرادها مع السيارة 4000 يورو، وهو مبلغ يمكن أن يقضوا به عطلة في أوروبا لمدة أسبوع على متن باخرة فاخرة. واعتبر بعض المهاجرين المغاربة القرار سيحرمهم من صلة الرحم مع الوطن للعام الثاني على التوالي، خاصة وأن هذا حلم كل مغربي يعيش خارج الوطن. ويبقى أكبر المتضررين من هذا القرار هم الجالية المقيمة في إسبانيا التي تعبر سنويا الموانئ الإسبانية لدخول أرض الوطن بحكم القرب الجغرافي والأسعار المناسبة، إلا أنهم هذا العام سيضطرون للسفر إلى فرنسا من أجل العبور عبر ميناء سيت، ودفع مبالغ باهضة. هذا وأثار موضوع ارتفاع أسعار تذاكر السفر عبر الخطوط الجوية الملكية والبواخر المخصصة لنقل الجالية المغربية المقيمة بالخارج أرقاما صاروخية، البرلمان المغربي، الذي دخل على الخط عبر سؤال تقدم به الفريق الإستقلالي بمجلس النواب ينتقد فيه هذا الإرتفاع ويدعو اعمارة وزير النقل، إلى التدخل لإرجاع الأمور إلى نصابها. وجاء في سؤال وجهه نور الدين مضيان رئيس الفريق الإستقلالي بمجلس النواب، إلى عبد القادر اعمارة، أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج مرت بظروف اجتماعية وإنسانية ومادية صعبة طيلة السنتين الماضيتين بفعل تأثيرات تفشي جائحة كوفيد 19، وبالرغم من ذلك، فقد أبانت هاته الفئة من المواطنات والمواطنين عن حس وطني عال خلال الأزمة، خاصة عبر الإرتفاع المضطردلتحويلاتها من العملة الصعبة نحو الوطن والتي شهدت أرقاما قياسية وغير مسبوقة. وأضاف السؤال أنه بعد أن "استبشرت هذه الفئة الغالية من المواطنات والمواطنين خيرا بقرار الفتح التدريجي للحدود الجوية والبحرية والبرية الوطنية، وبعد سنتين من البعد عن الوطن والأهل والأحباب، فإننا نسجل، بكل آسف، الإرتفاع الصاروخي وغير المقبول في تكلفة العودة إلى أرض الوطن، خاصة الأسعار غير المعقولة للخطوط الجوية الملكية المغربية من موانئ دولتي إيطالياوفرنسا، مما خلف استياء وسخطا كبيرين لدى هذه الفئة التي انتظرت قرار فتح الحدود بشغف كبير.